أخبار ليبياخاص 218

يكشف خلفيات الاستنفار.. اجتماع سري لقادة التشكيلات المسلحة في طرابلس

كشف مصدر لـ”218″ أن اجتماعًا غير معلن قد عُقد أمس الثلاثاء، ضمّ عددًا من قادة التشكيلات المسلحة في طرابلس؛ لحلّ المشكلة القائمة حول إقالة اللواء عبد الباسط مروان من منصبه كآمر لمنطقة طرابلس العسكرية.

وأكد المصدر أن الاجتماع ترأسه آمر كتيبة النواصي طريق الشط مصطفى والي، وأداره كـ”وسيط” لحلّ المشكلة القائمة بين عدد من قادة الكتائب المسلحة و آمر اللواء 444 قتال المقدم محمود حمزة.

وحضر الاجتماع، آمر جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي، آمر كتيبة ثوار طرابلس السابق هيثم التاجوري، القيادي في عملية بركان الغضب أيوب أبوراس، آمر كتيبة 42 عبد الحكيم الشيخ، وعدد من قادة التشكيلات المسلحة الأخرى.

وتابع المصدر أن آمر اللواء 444 قتال لم يحضر الاجتماع بسبب رفضه عودة اللواء عبد الباسط مروان إلى منصبه السابق كآمر لمنطقة طرابلس العسكرية، موضحاً أن الاجتماع لم يخرج بأي نتيجة بسبب تعنت الطرفين كلٌّ لرأيه، حول عودة اللواء عبد الباسط مروان من عدمها، رغم محاولات قادها آمر كتيبة النواصي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين واتصالاته المستمرة مع محمود حمزة والمتواصلة حتى ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم.

وعقب فشل الاجتماع، تحركت الكتائب المسلحة التابعة لقوة دعم الاستقرار وكتيبة ثوار طرابلس والكتيبة 42 وبعض الكتائب الأخرى الموالية لعودة عبدالباسط مروان لمنصبه؛ لتطويق العاصمة، وانتشرت في مناطق عدة، منها عين زارة وطريق المطار ووسط البلاد، في حين لاتزال القوات التابعة للواء 444 تُلازم مُعسكرها والمقرات التابعة لها.

وشهدت مدينة طرابلس، منذ ساعات الصباح الباكر اليوم الثلاثاء، تحركاتٍ عسكريةً في عدة مناطق من المدينة، وأفاد مصدر خاص من قوة حماية طرابلس لـ”218″، أن شوارع عين زارة والخلة وباب بني غشير قد تم إغلاقها بسواتر ترابية، بالتزامن مع انتشار آليات عسكرية بالمنطقة، فيما وردت أنباء عن إغلاق بعض المدارس، وطلب المعلمين من الطلاب العودة إلى منازلهم.

وذكر المصدر أن كتائب مسلحة تابعة لوزارة الدفاع قد بدأت بتطويق العاصمة؛ لقطع الطريق أمام كتائب تنحدر من مدن أخرى كانت تنوي إشعال حرب وسط طرابلس اليوم.

وتأتي هذه التحركات قبل أيام معدودة من موعد الاستحقاق الانتخابي، والذي بات تأجيله أمرًا واقعًا في ظلّ تنصّل المسؤولين من إعلان التأجيل، والاستمرار في انتهاج سياسة الصمت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى