اقتصاد

مصارف لبنان تفتح أبوابها بعد إغلاق دام أسبوعين

فتحت المصارف اللبنانية أبوابها بعد توقف دام أسبوعين بسبب الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة بتغيير حكومي ومحاسبة رموز الفساد، وشهدت البنوك إقبالا كبيرا من المراجعين لإتمام معاملاتهم المصرفية المتوقفة.

واصطف المراجعون في طوابير طويلة تصل للمئات في الساعة الأولى من فتح البنوك أبوابها في العاصمة اللبنانية بيروت، بينما كانت الأعداد أقل في باقي المدن اللبنانية، عقب الإغلاق بسبب الاحتجاجات والتظاهرات التي عمت الشوارع والساحات، ودفعت رئيس الوزراء سعد الحريري إلى الاستقالة.

وقد أخلت قوات الأمن اللبنانية مبنى جمعية المصارف من المحتجين الذين أذاعوا بيانا من 4 نقاط أبرزها أن يصبح التعامل النقدي في لبنان بالليرة الوطنية، كما اعتقلت 4 متظاهرين.

وأشاد رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير “بوعي الشعب اللبناني وتحليه بالمسؤولية”، وتعاطيه الحضاري مع عمل المصارف في يومها الأول، مضيفا أن الجمعية “مستعدة لاتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على سير العمل بشكل طبيعي”، متمنيا من المواطنين “عدم الأخذ بالشائعات وتقصي الحقائق من المصارف مباشرة أو من الجمعية”.

وتعهد مصرف لبنان المركزي من جانبه بعدم فرض قيود على حركة الأموال، غير أن عملاء قالوا إن بنوكا أبلغتهم أنه ليس بمقدورهم تحويل الأموال إلى الخارج إلا لو كانت لسداد قروض أو للتعليم أو للرعاية الصحية أو لدعم الأسر، الأمر الذي عزاه صفير إلى الضغط الناجم عن الإغلاق واعدا بتعديل كل الإجراءات فور عودة الوضع في البلاد إلى طبيعته.

وأبدى عشرات المواطنين رضاهم عن إتمام معاملاتهم بعد أسبوعين من الإغلاق المتواصل، وقد أشارت جمعية المصارف أنه سيتم تمديد العمل في المصارف يومي الجمعة والسبت لإنجاز المعاملات المتراكمة، على أن تبدأ البنوك عملها عند الثامنة والنصف صباحا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى