أخبار ليبياخاص 218

مستقبل الملف الليبي في كواليس البيت الأبيض

خاص

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية د. إدوارد جوزيف، إن بإمكان الليبيين العمل بدستور الاستقلال في 1951 المعدل عام 1963، على أن يكون بمثابة وثيقة دستورية انتقالية مؤقتة، مشيرا إلى أن من الصعب للغاية في هذه البيئة الراهنة صياغة دستور جديد وإقراره، كما أنه أمر صعب جدا اليوم في العديد من البلدان التي تمزقها الصراعات.

ولمح جوزيف في ظهور خاص له في برنامج USL الذي يبث على شاشة 218 NEWS إلى أن مفتاح قضية ليبيا هو التركيز على مُؤجّجي الصراع من الدول الأجنبية وفهم مواقفهم، مؤكدا أن المؤججين الأجانب ليسوا مجهولين، مطالباً بأن يكون هناك رأي واضح من جانب الليبيين أنفسهم بأن ما حدث حتى الآن يكفي، وأن هذا الصراع قد استمر طويلا بما فيه الكفاية، ويرى جوزيف أن الوقت قد حان لأن يتوقف الغرباء عن تأجيج هذا الصراع على أي جانب، ولا بد من النظر في الدور السلبي لليبيين أنفسهم في استمرار هذا الصراع.

وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز إلى أن القادة الليبيين أنفسهم رفضوا مرارا الجهود المبذولة ولم يتعاونوا مع الجهود الدولية لمحاولة حل هذا الصراع، محذرا من أن الصراع الليبي ازداد تعقيده بسبب دور الجهات الفاعلة الأجنبية.

وعن قرار مجلس النواب الأميركي الأخير المتعلق بليبيا، أوضح جوزيف أن ما أقره مجلس النواب هو مشروع قانون الاستقرار في ليبيا، ولا بد أن يُعتمد من مجلس الشيوخ ثم من الرئيس قبل أن يصبح قانونا نافذا.

وقال جوزيف إن حظر الأسلحة المعلن من الأمم المتحدة، والالتزامات في المؤتمرات الدولية لم يكن لها تأثير يذكر بتاتا، مؤكدا أن الليبيين بحاجة إلى التعبير عن آرائهم، وإيجاد السبل للتوصل إلى وضع حدّ حقيقي لهذا الصراع، وآن الأوان لكي يقولوا إن هذا الأمر طال بما فيه الكفاية.

وعن سياسات ترامب وتغاضيه عن التحركات التركية في ليبيا، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز إن ترامب يُعجب بالقادة الاستبداديين ودليل ذلك علاقته بأردوغان، متهما ترامب بالتأثير سلبياً على صورة أميركا على الصعيد العالمي، مضيفا أن سياسات ترامب لها تأثير خطير جدا في الولايات المتحدة، وآخرها الفكرة التي يسوّق لها دونالد ترامب الآن بأنّ الانتخابات سُرقت منه، مشددا على أنها خطوة “خطيرة جدا”، فيما لم يغفل أن ما يحدث هذه الأيام في أميركا له جانب إيجابي، وأظهر أن مؤسسات القضاة حتى الجمهوريين منهم غير منحازين ويقفون في وجه دونالد ترامب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى