أخبار ليبياخاص 218

مساع مغاربية لإيجاد حل توافقي في ليبيا

تقرير

تعود التحركات بين شخصيات دبلوماسية تونسية ومغربية وجزائرية للظهور مجددا بعد أن كانت الجزائر قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حوار ليبي-ليبي في فبراير الماضي وتم إرجاؤه لعرقلته من أطراف إقليمية لأسباب جيوسياسية بحسب تصريحات الرئيس الجزائري

وينعكس القلق المغاربي من وتيرة التصعيد في ليبيا وعلى حدودها الجغرافية، في صورة المساعي والتحركات الدبلوماسية التي تجريها كل من تونس والمغرب والجزائر فهل يعود التحرك المغاربي من جديد لوضع أسس لمبادرة سياسية جديدة في ليبيا؟!

وتشير تصريحات للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى أن الجزائر كانت قاب قوسين أو أدنى من حل الأزمة الليبية لكنها توقفت بسبب حسابات جيوسياسية لأطراف لم يسمها تبون، لكنه أرجع ذلك إلى تخوفات لديها من اكتساب الجزائر ثقلا في الشأن الليبي، فيما تزامنت مساعي الحوار الليبي – الليبي في الجزائر مع زيارة أردوغان إلى تونس والتي قوبلت برفض شعبي عارم وتم إرجاء الحوار الذي كان على وشك الحدوث في فبراير الماضي.

وذكر تبون في مقابلة صحفية على التلفزيون الجزائري أن الأطراف الإقليمية أعاقت تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة مبعوثا أمميا إلى ليبيا بسبب حيادية الجزائر وعدم رغبة تلك الأطراف بأن يشغل العمامرة هذا المنصب.

وبمنأى عن دور الجزائر لعب المغرب دورا بارزا منذ اتفاق الصخيرات، وما زالت مساعيه قائمة فبحسب بيان وزارة الخارجية التونسية يوم السبت فإن وزير الخارجية التونسي نور الدين الري ونظيره المغربي ناصر بوريطة أجريا مكالمة هاتفية بشأن الوضع الليبي وخلصت بحسب البيان إلى ضرورة أن يكون الحل توافقيا وأن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية لضمان استقرار ووحدة ليبيا .

قلق ومساع حثيثة لم تتوقف من الدول المغاربية، فهل ستترجم في صورة مبادرات حقيقية تخرج بليبيا من عنق الزجاجة أم أنها ستظل مجرد محاولات فردية لن تحقق مبتغاها، ولكن قد تكشف الأيام القادمة عما سينتج عنها من تحركات على الأرض وتأثيرات على المشهد السياسي والعسكري في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى