العالم

مساع روسية لتثبيت “هدنة إدلب”

قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة مفاجئة إلى دمشق، أجرى خلالها جلسة محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد تناولت الوضع في سوريا في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها أخيرا بين روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار في إدلب، إضافة إلى مناقشة سبل الدفع بالعملية السياسية في البلاد، ومستجدات اللجنة الدستورية السورية.

وتناولت المحادثات أيضا بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية، إذ تم التركيز على آليات تنفيذ اتفاق الهدنة بما يضمن إبعاد الإرهابيين عن طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم4) بعمق ستة كيلومترات من كل جانب، وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة تمهيدا لعودة العمل عليه وتفعيل الحركة، وقد أشار بيان الوزارة إلى أن الطرفين اضطرا مجددا إلى تقليص مسار الدورية بسبب استفزازات المتطرفين.

من جهتها أفادت الرئاسة السورية بأن الطرفين تطرقا خلال اللقاء إلى “الوضع في منطقة الجزيرة السورية واستمرار ما أسمتها عملية السطو الأميركية على النفط والثروات السورية”، وجرى استعراض الخطوات التي تتخذها الحكومة لاستعادة الأمن والاستقرار في مختلف المناطق والجهود التي تبذلها القيادة الروسية على الصعيدين الإقليمي والدولي لكسر الحصار ورفع العقوبات والعزل عن الشعب السوري، منوهة بالتوافق في الآراء حول السياسات والخطوات المشتركة في المرحلة المقبلة.

وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق من مساع تقوم بها أطراف أخرى لإفشال الاتفاقات، متهمة واشنطن بالسعي إلى افتعال أزمة جديدة، لانزعاجها من الاتفاق بين روسيا وتركيا الأمر الذي دفعها إلى الترويج لما وصفتها زاخاروفا بهستيريا العداء لروسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى