العالم

مساعٍ ألمانية لرأب الصدع في “الناتو”

سعت ألمانيا الأربعاء، إلى تخفيف المخاوف الفرنسية بشأن حلف “الناتو” من خلال عرضها تشكيل مجموعة من الخبراء لدراسة التحديات الأمنية للتحالف بعد أن أعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن أسفه “للموت السريري” للمنظمة العسكرية.

وانتقد ماكرون علنا حلف الناتو، خاصة الافتقار الواضح للقيادة الأميركية، والمخاوف بشأن تركيا منذ غزوها شمال سوريا دون إنذار حلفائها، وضرورة أن تتحمل أوروبا المزيد من المسؤوليات الأمنية.

وفي اجتماع لوزراء خارجية الناتو في بروكسل ، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن هدف التحالف الذي يضم 29 دولة عبر المحيط الأطلسي هو “تأمين أوروبا ونريد أن يظل كذلك”، مضيفا أن الهدف يجب أن يكون منع “النزعات الانفصالية” “داخل الناتو.

وأكد ماس للصحفيين أنه لضمان عدم حدوث ذلك، يجب تعزيز “الذراع السياسي” لحلف الناتو، مشيرا إلى ضرورة الحصول على مشورة من الخبراء ومن أشخاص يفهمون هذه القضايا.

ومن المقرر أن يتوجه الأمين العام لحلف الناتو، جينس ستولتنبرغ، إلى باريس الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع ماكرون. وعشية اجتماع بروكسل، قال ستولتنبرغ إن أفضل طريقة لحل الخلافات هي الجلوس ومناقشتها.

وردا على سؤال حول سبب غضب موقف ماكرون من حلف الناتو، قال ستولتنبرغ، دون ذكر فرنسا، “لا توجد وسيلة لإنكار وجود خلافات حول قضايا مثل التجارة، وتغير المناخ، والاتفاق النووي الإيراني، وأيضًا حول كيفية للتعامل مع الوضع في شمال شرق سوريا .. لكن يجب التغلب على هذه الخلافات، لأنه من الضروري بالنسبة لكل من أوروبا والولايات المتحدة أن تقف متحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى