أخبار ليبيااقتصاداهم الاخبار

مراسلاتٌ مسرّبةٌ تكشف ارتباكًا إداريًا بقطاع النفط في ليبيا

ارتباكٌ واضحٌ يعيشه قطاع النفط في ليبيا بعد استحداث وزارة النفط في حكومة الوحدة الوطنية، بالتزامن مع وجود مؤسسة النفط.

ويوحي المشهد العام بعدم وجود تنسيق بين الوزارة بقيادة محمد عون، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله؛ إذ يرى مهتمون أن القطاع يعيش فوضى إدارية ملموسة.

وفي السياق ذاته، أوقف “عون” قبل أيام إجراء المؤسسة بشأن إنشاء عيادة طبية لمستخدمي القطاع في بنغازي؛ مبررًا ذلك بأن عقد الإنشاء تم بالتكليف المباشر الأمر الذي تسبّب في حالة استياء عام لدى المستخدمين.

ويرى مراقبون أن تحركات “عون” الذي تسلّم مهامه في 23 من مارس، بطيئةٌ، إذ مرّ على تسلّمه قيادة الوزارة أكثر من نصف شهر، دون اتخاذ إجراءات واضحة في القطاع، ولم يقم بزيارات ميدانية للمواقع العاملة أو الشركات.

وفي كتاب، تم تداوله عبر منصات التواصل؛ طلب “عون” من “صنع الله”، إعداد وتقديم أي معلومات تخصّ التعاون “الليبي- التركي” في مجال النفط، إذ يستعد الوزير، وفقًا للكتاب، لزيارة عمل إلى تركيا وهي إشارة إلى أن وزارة النفط لا تملك أي قاعدة بيانات حتى اللحظة.

وفي مراسلات أخرى؛ طالب “صنع الله” بتدخل الوزارة ومتابعة وتنفيذ قرار زيادة المرتبات للعاملين بنسبة 67٪ الصادر في 2013، كما طالب “صنع الله”، الوزارة؛ بضرورة إيجاد مصادر تمويل لإنشاء مبنى مؤسسة النفط في بنغازي.

وفسّر متابعون سلسلة المراسلات بين المؤسسة والوزارة؛ بأنها تأتي في إطار المُناكفات وحالة عدم الاهتمام، إذ لم يلتقِ “عون وصنع الله”، حتى اللحظة، رغم تقارب مقرات المؤسستين في طرابلس، إذ كان الأقرب عقد لقاء بينهما بدلاً من تسريب المراسلات عبر مواقع التواصل، وفقًا لرأي المتابعين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى