العالم

مدن عراقية تهتز بـ”المياه السامة”

218TV|خاص

لليوم الرابع على التوالي، سجّلت مشافٍ عراقية في مدن جنوبية مئات حالات التسمّم جرّاء شرب مياه ملوثة، وسط عجز رسمي عن معالجة مشكلة تلوث مياه الشرب في أكثر من مدينة عراقية، لكن السلطات العراقية تلتزم الصمت في ظلّ تأكيدات سابقة بأن ارتفاع درجات الحرارة إضافة إلى حالات التصحر التي يشهدها الجنوب العراقي قد أضرا بتركيبة المياه الطبيعية في مدن جنوب العراق، وأبرزها مدينة البصرة التي ثار سكانها ضد تردّي الخدمات العامة، في ظل درجات حرارة تجاوزت الخمسين مئوية.

وقال أطبّاء في المشافي العراقية لوكالات أنباء عالمية، إنّ حالات التسمم التي تأتي يوميا للمشافي الرئيسية في المدينة؛ أكثر من 200 حالة، وإنّ “تلوّث المياه” هو السبب الرئيسي لهذه الحالات، وسط مخاوف من تجدّد الاضطراب السياسي في المدينة، خصوصا وأن كل المعالجات الرسمية لأزمة المياه التي يُضاف إليها أزمة انقطاع التيار الكهربائي، قد أخفقت في معالجة المشكلة، رغم عرض دول مجاورة تزويد العراق ببواخر توليد التيار الكهربائي، ونقل كميات ضخمة من المياه الصالحة للشرب إلى المدن الجنوبية العراقية.

ويُشار إلى أن البنية التحتية للمدن الجنوبية العراقية قد “تدمّرت واهترأت” جراء حروب طاحنة شهدتها في الحرب العراقية الإيرانية التي بدأت عام 1980 واستمرت ثماني سنوات، فيما اشتعلت بعد عامين فقط حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي، وفي عام 2003 شنّ تحالف دولي حربا لإسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فيما عانى العراق من حصار مُشدّد من عام 1990 وحتى عام 2003، لكن العراق مُنِي بخسائر ضخمة جدا، بسبب تقارير عن تورط مسؤولين بسرقة مليارات الدولارات من عائدات بيع النفط العراقي عبر عقود إعمار مزورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى