العالم

مدغشقر.. بعد التعافي من أضرار “باتسيراي”.. الإعصار “إمناتي” يضرب الجزيرة

شهدت جزيرة مدغشقر معاناة إضافية جراء الأعاصير المدارية المتتالية، بعد أن ضرب الإعصار “إمناتي” ليل الثلاثاء الجزيرة التي لم تكد تخرج من آثار إعصار “باتسيراي” الذي اجتاحها في وقت سابق من شهر فبراير الجاري – بحسب ما أعلنته سلطات البلاد- أمس الأربعاء.

ووصل الإعصار الجديد “إمناتي” إلى اليابسة حوالي الساعة 11 مساءً بتوقيت غرينتش إلى الشمال من منطقة “مناكارا”، الواقعة في جنوب الشرق من الجزيرة، دون ذكر لوقوع خسائر في الأرواح- وفقاً لتصريح للمسؤول بالمكتب الوطني لإدارة الكوارث “فالي فابيان”، أدلى به لوكالة فرانس برس.

وتراجعت قوة العاصفة، التي عبرت شمال جزيرتي موريشوس وريونيون في المحيط الهندي، مع وصولها الساحل الشرقي لمدغشقر، وإن كانت مصحوبة برياح تراوحت سرعتها ما بين 100 و140 كلم في الساعة، بحسب الأرصاد الفرنسية، وفيما يتوقّع خبراء الأرصاد أن يغادر الإعصار الجزيرة اليوم الخميس، تحذّر السلطات من تساقط أمطار غزيرة ومن رياح قوية وفيضانات على نطاق واسع في محيط المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية.

وتجدر الإشارة إلى أن إعصار إمناتي هو الإعصار الاستوائي الرابع الذي يضرب مدغشقر في غضون شهر واحد فقط، وهو يتبع مساراً مشابهاً لمسار إعصار باتسيراي المداري، الذي تسبب في دمار وخسائر في الأرواح في 5 من الشهر الجاري.

ورجّح ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن يضيف الإعصار المداري إمناتي إلى الأضرار التي سببتها الأعاصير باتسيراي الاستوائي، دوماكو، وآنا التي ضربت البلاد في الأسابيع الأخيرة، حيث تضرر ما يُقدّر بنحو 270 ألف شخص من إعصار باتسيراي، الذي ضرب وسط مدغشقر وقد ظل حوالي 21 ألف شخص مشردين، وتم تدمير أكثر من 20 ألف منزل أو غُمرت بالمياه أو تضررت.

وأشار المتحدث باسم المكتب الأممي، إلى أن الجهات الفاعلة في المجال الإنساني تتسابق لحماية سكان المناطق الوسطى والشرقية الذين عانوا من غضب العواصف الثلاثة السابقة، مشيراً إلى نشر فرق الاستجابة لدعم الاستجابة التي تقودها الحكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى