العالم

مخاوف من “خلافة افتراضية” لداعش

تقرير| 218 

هزيمة تنظيم داعش عسكريا وخسارته آخر معاقله في العراق وسوريا، لا تعني أبدا هزيمته أيديولوجيا، إذ ما يزال التنظيم يشكل تهديدا كبيرا، وخطرا متزايدا على الدول الأوروبية التي تعيش قلقا وتوجسا من تنفيذ ما يسمى “الذئاب المنفردة” عمليات إرهابية تحدث أثرا عميقا في بنية مجتمعاتها.

وأطلق رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية توماس هالدنفانج، تحذيرات عدة من الاستهانة بقدرات داعش، متوقعا تنفيذ هجمات جديدة ، خاصة مع وجود خلافة سيبرانية افتراضية لداعش تحرض على ذلك، وامتلاكه قدرة السيطرة على أتباع لشن هجمات، مع الإشارة إلى ازدياد عدد الأشخاص المصنفين كمتطرفين يشكلون مصدر خطر على الأمن من خمسمئة شخص إلى نحو سبعمئة وخمسة وسبعين، يقبع بعضهم في السجون.

ونوه هالدنفانج إلى أن مراقبة جميع هؤلاء على مدار الساعة أمر غير ممكن، لذا يتم التركيز على الأكثر خطورة، وأشار إلى وجود مخاوف لدى هيئة حماية الدستور من أطفال مقاتلي داعش العائدين إلى ألمانيا، فقد عايش هؤلاء العنف ويبجلون آباءهم ويعتبرونهم أبطالا، وهجمات الأعوام الماضية تشكل دليلا على سهولة تحول الأطفال إلى معتدين خطرين، ما يستدعي تغييرات قانونية تتيح مراقبتهم في بعض الحالات.

وواصل داعش رغم هزيمته العسكرية، بث خطاب دعائي عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، يلمح فيه لحرب استنزاف طويلة يأمل أن يكون النصر حليفه في نهايتها، كما من المتوقع أن يتبنى الخطاب الطائفي لكسب تأييد وتعاطف مجموعات معينة خاصة في العراق وسوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى