العالماهم الاخبار

مخاوف صامتة من “انقلاب عسكري” في العراق

218TV | خاص

تعرض الجيش العراقي “أقدم وأقوى” جيش في منطقة الشرق الأوسط طيلة عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي إلى “انتكاسة مهينة” في الأشهر الأخيرة من عمر نظام الرئيس العراقي صدام حسين الذي تهاوى نظامه في أبريل 2003، قبل أن تأتي الطبقة السياسية الحالية في العراق التي تتعرض لـ”انتفاضة مدوية” في الشارع، لتُسدّد “انتكاسة أعمق” للجيش العراقي حينما أمرت الأجسام السياسية في مرحلة ما بعد صدام حسين بـ”حل الجيش”، الأمر الذي عرّض عشرات الآلاف من منتسبيه إلى خطر الجوع والملاحقة، والبحث عن عمل، وهو وضع وجدت التنظيمات الإرهابية ضالتها فيه.

في السنوات التالية لسقوط نظام صدام حسين، أخفقت القوى السياسية في العراق من تشكيل جسم عسكري يمكن الاعتماد عليه رغم مليارات الدولارات التي أنفقت عليه لغايات التسليح والتدريب، لكن في أول “اختبار حقيقي” للجيش العراقي في مواجهة “اجتياح داعش” في يونيو 2014 لمدن عراقية، فقد تهاوى هذا الجيش، وسقط عشرات الآلاف من أفراده بين “أسرى وقتلى وجرحى وهاربين”، ما أفزع العراقيين الذين استيقظوا ووجدوا أنفسهم بلا جيش يحميهم، ما دفع السلطة السياسية إلى إنتاج “جسم عسكري طائفي” عُرِف باسم “الحشد الشعبي” للدفاع عن العاصمة، ومدن الجنوب، لكن سرعان ما رفض العراقيون هذا الجسم بسبب ممارساته الطائفية والإجرامية، والموثقة بتقارير دولية.

في العراق اليوم حيث مئات الآلاف ينادون في الشارع لإسقاط الطبقة السياسية كاملة، ومعها الأحزاب السياسية الدينية التي يعتبرها العراقيون “شريكا أساسيا” في الاهتراء الذي يعاني منه العراق، يتطلع عراقيون إلى “أنباء ومعلومات ومزاعم وآمال” بوجود اتصالات بين ضباط عراقيين سابقين لإعادة تشكيل جيش عراقي صلب ينحاز للمتظاهرين، ولتسلم السلطة، ولإعادة الاعتبار للعراق ولجيشه، إذ يجد “ضباط صدام حسين” أنفسهم في مواجهة “فرصة سانحة” قد لا تتكرر مرة أخرى، فيما الشارع أيضا مهيأ لفرصة من هذا النوع، لكن كثيرين يرون أن القدرة لسيناريو من هذا النوع “ضعيفة جداً”، فيما يروي آخرون أن السلطة السياسية تتحسب بخوف وقلق لخطوة من هذا النوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى