أخبار ليبيااهم الاخبار

“عبدالله السعيدي”.. الإعاقة وهمٌ لا يبدّد أحلام الأقوياء

واهِمٌ من يظن أن الحياة حلمٌ سهل المنال، وجبانٌ من يستسلم لقدره دون أيّة مقاومة، يعرف “عبدالله السعيدي” هذا جيدا، لذلك لم يستسلم لقدره الذي حرمه نعمة البصر، هذا الإعلامي الشاب من مواليد العام “1988” لازال يواصل عمله بمنطقة “تساوة” بلدية “وادي عتبة”، تشاركه رحلة الطموح الذي لا حدود له زميلته “نجوى” التي تعاني أيضا من الإعاقة البصرية.

درس “السعيدي” في جمعية الكفيف ببنغازي، وعاش فيها مذ كان طفلا في السادسة، ليحتمل الابتعاد عن أهله مدة “13” عاما عاشها في “بنغازي” قبل أن يقرر الالتحاق بالجامعة الأسمرية في “سبها” والتخصص في “الإعلام”، لينتقل إثر هذه الخطوة من المجتمع المغلق الذي كان يحيط به في جمعية الكفيف إلى براح الإعلام الشاسع، لتفتح الحياة بابها على مصراعيه لعبدالله كي يختلط بالناس ويُكوّن علاقات إنسانية ومهنية كثيرة، تثري حياته وتعيد إليها النبض.

هو أيضا ناشط في مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالإعاقة البصرية والخيرية أيضا، التقاه مراسل “218” على هامش معرض “فزان” للتمور الذي أقيم في بلدية وادي عتبة، حيث كان عبدالله هو مُقدّم البرامج الخاصة بالمعرض، ذكاءٌ وفطنةٌ وإرادةٌ لا تعرف المستحيل، كلها صفاتٌ جعلت “السعيدي” ناجحا ومؤثرا في محيطه الصغير والكبير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى