العالم

محاكمة “ساركوزي” في قضية تلقي ملايين اليورو من “القذافي”

قُدّم الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، للمحاكمة، يوم الخميس، بتهمة تورطه في قضية فساد تتعلق بتلقي ملايين اليورو نقدًا من الراحل معمر القذافي، لصالح حملته الانتخابية، عام 2007.

ولم يحضر ساركوزي، الذي شغل منصب رئيس لولاية واحدة منذ 2007 إلى 2012، افتتاح المحاكمة في باريس، يوم الخميس، لكنه سيمثل أمام المنصّة في الشهر المقبل، بحسب صحيفة “الغارديان”.

ويواجه “ساركوزي” تحقيقات قانونية أخرى جارية، وقد وُضع قيد تحقيق رسمي فيما يُحتمل أن يكون فضيحة التمويل السياسي الأكثر فداحةً في فرنسا منذ عقود.

ونفى ساركوزي، مرارًا، الاتهامات القائلة بتلقيه 50 مليون يورو سرًا من “القذافي”، ووصفها بأنها “بشعة”.

الرئيس الفرنسي السابق و13 آخرين متهمين بإعداد أو الاستفادة من مخطط فواتير مزيف لتغطية ملايين اليورو في الإنفاق الزائد على مسيّراتهم، في محاولة لمواجهة فرانسواز هولاند ، الذي سعى إلى فرض حالة من التضييق على “عالم المال”.

قال ممثلو الادعاء إن المحاسبين حذروا “ساركوزي” من أن الحملة الانتخابية ستتجاوز حد الإنفاق البالغ 22,5 مليون يورو ، لكنه أصر على عقد المزيد من المناسبات والفعاليات، ثم في النهاية؛ أنفقت الحملة ما يقرب من 43 مليون يورو.

ومن المقرر أن يجادل ساركوزي في المحكمة بأنه لم يكن على علم بالمخطط الذي يُزعم أنه تسبب في فواتير مزورة لحزبه.

وعلى عكس بعض المتهمين؛ فإن “ساركوزي” ليس متهمًا بالاحتيال، ولكن بارتكاب جريمة أقل خطورة، وهي التمويل غير القانوني للحملات الانتخابية.

في غضون ذلك ، نفى “ساركوزي” ارتكاب أي مخالفات ، قائلاً إنه لا توجد أي أدلة ضده وإنه أجاب على كل سؤال وُجّه إليه دون أي صعوبة، في إشارة إلى الاستجواب الأخير من قبل النيابة.

واختتم بالقول: أعلم أن العدالة ستنتصر في النهاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى