العالم

محادثات فيينا.. تفاؤل “إيراني روسي” وحَذَر “أميركي غربي”

أبدت الأطراف المشاركة في الجولة الثامنة من محادثات فيينا الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، مواقف متباينة، فمقابل التصريحات المتفائلة من جانب إيران وروسيا، على الرغم من إعلان الدول الغربية أن المفاوضات تسير ببطء شديد؛ أبدت الولايات المتحدة حذرها إزاء تلك التصريحات، مضيفةً أنه من السابق لأوانه قول ما إذا كانت طهران قد عادت إلى المفاوضات بنهج بناء.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: محادثات فيينا تسير في اتجاه صحيح، ويمكن التوصل إلى اتفاق شريطة إبداء الأطراف الأخرى “حسن النية”.

ورأى المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف أن أطراف التفاوض تحقق “تقدمًا لا خلاف عليه” خلال هذه الجولة.

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس فقد قال إن بعض التقدم قد حدث في الجولة الماضية من المحادثات، مشيرًا إلى أن إيران ربما تكون عادت إلى الطاولة في الجولة الحالية، للبناء على تلك المكاسب.

وأضاف “برايس” أنه يجري حاليًا تقييم الموقف الإيراني، وما إذا كان المفاوضون قد عادوا من طهران “بأجندة قضايا جديدة أو حلول أولية لتلك التي تم طرحها بالفعل”.

وبينما تركز إيران على جانب وحيد من الاتفاق الأصلي يتعلق برفع العقوبات المفروضة عليها قبل اتخاذ خطوات فيما يتعلق بالأنشطة النووية؛ ترى الأطراف الغربية أنه تقدم لا يُذكر على صعيد كبح أنشطتها النووية، مشددةً على ضرورة الموازنة بين الخطوات النووية والعقوبات في الاتفاقية.

وأشارت الترويكا الأوروبية “فرنسا وألمانيا وبريطانيا”، في بيان لها، إلى التوصل لتقدم فني في الجولة الأخيرة، لكنها حذرت من أنه لم يتبق سوى أسابيع وليس شهورا لإنقاذ الاتفاق.

ولفتت، في بيانها، إلى أن إصرار إيران على تصعيد برنامجها النووي قد يفرغ تماما خطة العمل الشاملة المشتركة من مضمونها، مشددةً على أن “التفاوض أمر ملح، والعمل جارٍ بسرعة وبحسن نية من أجل التوصل لاتفاق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى