أخبار ليبيااهم الاخبار

مجلس النواب.. هل تُصلح “طنجة” ما أفسده الدهر؟

تستمر الأزمة الليبية في الاستفحال، ويستمر الجدل في كل شيء قائم، وأحد أشكال الجدل سببه مجلس النواب، الذي انقسم على نفسه منذ أول الأيام، ثم ازداد تشظيًا واختلافًا، وصل إلى حدّ الازدواج والقطيعة.

وعلى الرغم من أن ديمقراطيات الغرب وبعض الدول العربية دأبت على الخلاف داخل القبة البرلمانية؛ لكن أيًا من هذه التجارب لا يمكن أن يكون مثالاً يطابق بمجلس النواب الليبي، ويبرّر له القطيعة مع الجلسات والحضور، واليوم وبعد فترة من الخلاف والتشظي و”الزعل” المبالغ فيه يلتقي ما يقرب عن 113 عضوًا في مدينة “طنجة” المغربية، بعد أن صار الأعضاء منقسمين، وفي حالة صارت مألوفة للأذهان في ليبيا بفعل الاستقطاب الحادّ وكثرة الآراء وتعصّبها الشديد.

ويسعى اللقاء، في المملكة المغربية في شكله الخارجي، إلى إحياء رفات مجلس النواب الذي صار جسمًا مهلهلاً عبر توحيد كلمته وجعل الخلاف داخل القبة لا خارجها، أمّا في الجوهر؛ فيسعى إلى أن يكون لـ”النواب” دور في المرحلة الحالية، خصوصًا مع مساعي ملتقى الحوار السياسي لرسم شكل السلطة في المرحلة الانتقالية المقبلة، ومحاولة سحب البساط من تحت رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الذي استأثر بصلاحيات المجلس لنفسه، بحسب بعض المراقبين.

ويبحث “النواب”، في المغرب هذه الأيام، وضع الرئاسة الحالية، إضافة إلى المكان المناسب لالتئامهم جميعًا، فيما يرجح أن تكون مدينة “غدامس” المكان الأكثر ملائمة للظروف الحالية والقادر على جمع النواب، بعد أن صاروا مشتتين في طرابلس وبنغازي وطبرق وتونس والقاهرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى