العالم

مجلس الأمن يُمدّد عملية توصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا

بالإجماع، وافق مجلس الأمن الدولي، على القرار 2585 الخاص بتوصيل المساعدات إلى سوريا، بما يضمن تمديد هذه العملية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، ومن دون موافقة دمشق، لستة أشهر قابلة للتجديد ستة أشهر أخرى، وذلك قبل يوم من انتهاء المهلة الزمنية للقرار السابق.

وفي تعليقه على القرار؛ أكد المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أنه كان قرارًا مشتركًا بين روسيا والولايات المتحدة.

القرار الأممي؛ جاء بعد موافقة روسيا على حلٍّ وسطٍ في محادثات اللحظة الأخيرة، بما يضمن وصول المساعدات لملايين السوريين.

من جهتها، أعربت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-جرينفيلد، عن ارتياحها للقرار، مضيفةً أنه بات “بوسع الآباء أن يناموا الليلة وهم يعلمون أن أطفالهم سيجدون ما يأكلونه على مدى 12 شهرًا قادمة”.

روسيا والولايات المتحدة؛ وصفتا تصويت مجلس الأمن بالإجماع بأنه “لحظةٌ مهمةٌ”، وقال “نيبينزيا”، الذي تشهد علاقات بلاده توترا مع واشنطن، إن القرار نقطة تحول تتسق مع ما ناقشه الرئيسان فلاديمير بوتين وجو بايدن، خلال قمتهما الأخيرة في جنيف، ويعكس قابلية التعاون بين البلديْن عندما تكون هناك حاجة، وأيضًا عندما تتوفر الإرادة.

إدارة بايدن؛ كانت قد حذرت من أن وقف إيصال المساعدات سيعرض للخطر أي تعاون مع روسيا بشأن سوريا في المستقبل.

وفور صدور القرار؛ رحبت أنقرة به واعتبرت الخارجية التركية أن هذه المساعدات ضرورية لاستمرار الاستجابة الفعالة للأزمة الإنسانية في سوريا، ومن أجل الاستقرار والأمن الإقليميين.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بتجديد التفويض الذي يعدّ “شريان حياة” لأكثر من 3,4 مليون شخص في حاجة للمساعدات، بينهم ما يزيد عن مليون طفل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى