أخبار ليبيااخترنا لك

قرار بعقوبات دولية على صلاح بادي

أعلنت الخارجية البريطانية في بيان لها، أن مجلس الأمن الدولي، وافق على فرض عقوبات على صلاح بادي عضو المؤتمر الوطني السابق ،أحد أبرز قياديي عملية فجر ليبيا 2014 .

ونقلت وزارة الخارجية البريطانية عبر حسابها الرسمي على تويتر تصريحاً لوزير شؤون  الشرق الأوسط “أليستر بيرت “، أعلن خلاله، بأن بريطانيا نجحت في مساعيها إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا، في تأمين موافقة مجلس الأمن الدولي، بفرض عقوبات على صلاح بادي قائد إحدى المجموعات المسلحة في ليبيا، والمعروفة باسم ” لواء الصمود” .

وأكد أليستر على المضي قدماً في محاسبة الساعين إلى تقويض استقرار وأمن ليبيا .

و بحسب البيان فأن العقوبات التي فرضت على صلاح بادي ونصت على منعه من السفر وتجميد أرصدته المالية؛ جاءت كونه معرقلاً دائماً للحلول السياسية في ليبيا، ومعارضاً لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة  ، إلى جانب دوره القيادي في الإشتباكات التي دارت في طرابلس أغسطس الماضي، والتي تسببت في مقتل 120 مواطناً، أغلبهم من المدنيين .

كما اشار بيان الخارجية البريطانية إلى أن هذه العقوبات، تحمل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي،لن يتسامح مع أعمال العنف ضد الشعب الليبي ومن يقف وراءها، وأن المملكة المتحدة لن تسمح للساعين إلى عرقلة السلام والاستقرار في ليبيا بالإفلات من العقاب عن أفعالهم.

يشار إلى أن صلاح بادي، كان من أبرز قادة المجموعات المسلحة في عملية ما يعرف بفجر ليبيا عام 2014، والتي تسببت في أتون حرب دارت رحاها في ضواحي مدينة طرابلس، وخلفت أضراراً جسيمة في الأرواح و الممتلكات، أهمها حرق مطار طرابلس الدولي وشل حركة الطيران، ما أدى إلى انسحاب كل شركات الطيران العالمية والعربية من تسيير رحلات جوية إلى ليبيا نهائياً، ما جعل ليبيا متقوقعة على نفسها، وحرم الليبييون من السفر غلى اي وجهة يريدونها في العالم مبشارة، فضلاً عما تسببت به هذه الحرب من خسائر مادية ضخمة،ليس أقلها حرق اسطول الطيارات الليبية التابعة لشركتي الخطوط الجوية الليبية والافريقية.

كما كان بادي سباقاً ومُرحباً لأي دعوات للحرب الداخلية في ليبيا، ومدافعاً شرساً عن عدد من المجموعات المسلحة التي تدين بولاءاتها لتيارات سياسية تحاول فرض هيمنتها على المشهد السياسي في ليبيا والإستئثار بقيادة دفتها، ولعل مشاركته في الحرب التي دارت جنوب مدينة طرابلس أغسطس المادي خير دليل على ذلك، فضلاً عن تحريضه المستمر للشباب على حمل السلاح للمشاركة في الحرب التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من زهرة شباب ليبيا، فداءً لشعارات حماسية واهية ظاهرها الدفاع عن مصلحة وطن ، وباطنها حرب مؤدلجة لتحقيق مكاسب سياسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى