حياة

“مثلث برمودا”.. هل هو أسطورةٌ صنعها “الخطأ البشري”؟

من منّا لم يسمع عن “مثلّث برمودا”، وعن غموض هذا الجزء من العالم، الممتد بين “فلوريدا” و”بورتوريكو” و”برمودا”، هذه الهُوّة السحيقة التي لا تكفّ عن ابتلاع الكائنات التي تقترب منها، من سفن وطائراتٍ وبشر أيضا، وقد تبنّى بعض العلماء من أنصار نظرية المؤامرة عدّة تفسيرات لظاهرة “برمودا”، فجاءت نظرية “السحب السداسية” التي تؤدي إلى انفجار كل ما يقترب من المكان، وأيضا “الأهرامات” الموجودة في القاع التي افترض البعض وجودها وتحطيمها لكل مايقترب منها.
لكن الدكتور الأسترالي “كارل كروزلنسكي” قال لموقع “New.com.au” إن التفسير البسيط وراء كل هذه الظواهر، هو ببساطة “الخطأ البشري”، إذ أن عدد حالات الاختفاء يعتبر عاديا، لأن المثلث قريبٌ من خطّ الاستواء، وبالتالي فإن حركة المرور فيه مزدحمةٌ للغاية، ودلّل “كروزلنسكي” على كلامه بمثال تاريخي، هو اختفاء خمس طائرات أميركية في العام “1945” والذي أعقبه اختفاء الطائرة المكلفة بالبحث، ولم يعثر على أي دليل لها، ونفى أن يكون الاختفاء غامضا، لأن قراءات الراديو أظهرت أن الطيارين أوصوا بعدم التحليق باتجاه الغرب لأن الطقس لم يكن جيدا، إذ كان ارتفاع الأمواج يصل حتى “15” مترا، وكان طيارو الطائرات الخمس عديمي الخبرة باستثناء أحدهم الذي حلق باتجاه الغرب، كما أن طائرة البحث لم تُفقد، بل شوهدت وهي تنفجر في الجو، وهكذا فإن لكل اختفاءٍ تفسيرٌ منطقي بعيد كل البعد عن الخرافة، حسب رأي الأسترالي “كروزلنسكي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى