أخبار ليبيااهم الاخبار

مباحثات جنيف… آمال معلقة وآراء بين التشاؤم والرفض

تقرير 218

تتعلق الآمال نحو اجتماع جنيف المرتقب في محاولة منه لأن يكون تكملة لمؤتمر برلين في إطار خطة البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية المعقدة.

محليا طالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإعادة النظر في عدد المشاركين من مجلس النواب في محادثات جنيف وأكد النويري وجود خلل في المشاركين بين مجلس النواب ومجلس الدولة من حيث العدد والتوجهات السياسية.

وأضاف النويري أن مجلس النواب يمثل بشكل حقيقي كل الكتل والقوى السياسية والمدن، حيث إن عدد أعضاء مجلس الدولة 143 عضوا أي أقل من عدد أعضاء مجلس النواب الذين هم 200 نائب، في حين أن خطة البعثة تقضي بتمثيل 13 عضوا عن كل مجلس وهذا أمر لا يستقيم مع الحق والمنطق ومن شأنه أن ينتج حلولا مشوهة.

من جهته، قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميد حومة إن الطريق إلى الحوار السياسي الذي سيعقد برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في جنيف محفوف بالمخاطر.

حومة ذكر أنه لا يعول كثيرا على هذا الحوار ومخرجاته نظرا لما استمع إليه رفقة النويري من إحاطة سلامة ونائبته ستيفاني ويليامز حول مجريات مؤتمر برلين، لافتا إلى عدم ارتياحه لما يحاك قبيل انعقاد ملتقى جنيف.

وأضاف حومة أنه نقل إلى البعثة الأممية كل تساؤلات النواب حيال مجريات الحوار المزمع استئنافه في جنيف واللجان التي تنبثق عن الأطراف والنتائج المتوقعة منه، مشددا على أن الجلوس على طاولة الحوار لن يتم إلا وفقا للمبادئ الوطنية التي يتفق عليها جميع الليبيين.

ومن جهة أخرى، أبدى عضو مجلس النواب آدم بوصخرة قلقه تجاه مخرجات برلين الذي أسفر عن تشكيل لجنة للحوار السياسي في جنيف، وقال إن تشكيل هذه اللجنة يكتنفه الغموض ولن تكون نتائجها بعيدة عن نتائج الصخيرات.

وأضاف بوصخرة، في تصريح لقناة “218”، الخميس، أن النواب لن يقعوا في الفخ مرة أخرى باتباع خطوات مرسومة مسبقا، مشددا على أن مجلس النواب هو المجلس التشريعي الوحيد لرسم السياسة في ليبيا وما عداه باطل وبالتالي لن نسمح بأن يكون طرفا في الحوار المرسوم من جهات خارجية

وعلى الصعيد الدولي أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن لجنة 5+5 العسكرية ستعقد أولى اجتماعاتها في الأيام القادمة وأشار لودريان في تصريحات صحفية عبر موقع وزارة الخارجية الفرنسية أن اللجنة ستبحث كيفية الحفاظ على الهدنة وتحويلها إلى وقف لإطلاق النار دائم سيوفر لاحقا الفرص اللازمة لتفكيك الميليشيات وإعادة توحيد المؤسسات المالية والسيادية.

وأضاف لودريان أن مبادرة أوروبية ستدخل حيز التنفيذ قريبا لتوفير الوسائل اللازمة لاحترام وقف إطلاق النار ووقف تدفقات الأسلحة إلى ليبيا عن طريق البر والبحر والجو، مشيرا إلى أن المبادرة ستتم مناقشتها وبحث تنفيذها في اجتماع 5+5 في جنيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى