العالماهم الاخبار

ما هي “ضريبة واتس آب” التي فجّرت “الغضب اللبناني”؟

218TV|خاص

حمل “الغضب اللبناني” الذي أثمر إضرابا عاما في لبنان اليوم الجمعة، بعد مظاهرات كثيفة وصاخبة بدأت ليل الخميس، تسمية “ثورة واتس آب” في إشارة إلى تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير، الذي يستخدمه ملايين اللبنانيين كمهرب من الأسعار الباهظة جداً لكلفة الاتصالات العادية في لبنان، إذ وجد اللبناني ضالته في التطبيق الاجتماعي، إذ تجيز السلطات اللبنانية استخدام تقنية الاتصال في التطبيق داخل لبنان، وهو الأمر الممنوع في دول عدة حول العالم لمنع الإضرار بالشركات التي تقدم خدمة الاتصالات.

وفي إطار حلولها للحد من عجز الموازنة المالية قالت الحكومة اللبنانية إنها قررت فرض ضريبة على كل مستخدم للإنترنت في لبنان بمبلغ شهري يصل إلى ست دولارات وتحديدا مع استعمال تطبيق “واتس آب”، وهو الأمر الذي فجّر غضبا لبنانيا سرعان ما تصاعد في ساعات الليل الخميس لإغلاق طرقات وإشعال إطارات لسد مداخل مدن رئيسية من بينها العاصمة، لكن التدقيق في القرارات الحكومية يُظْهِر أن الغضب اللبناني حمل اسم “ثورة واتس آب” لكن الحقيقة أن الضرائب التي تراجعت عنها الحكومة سيطال نحو مائة سلعة يتداولها اللبنانيون، ومنها سلع رئيسية، وأن التطبيق الفعلي لهذه الضرائب الباهظة كانت ستطبق اعتبارا من بداية العام المقبل، وهو أمر قرر اللبنانيون تحريك “موجة غضب” ضده.

ولم يشفع تراجع الحكومة اللبنانية تحت الضغط الشعبي العنيف عن الضرائب بوقف الاحتجاجات بل توسعت وتمددت في ظل سقوف سياسية عالية جدا للمطالب، إذ طالت إسقاط الحكومة برئاسة سعد الدين الحريري، ومحاولة اقتحام وسط العاصمة بيروت الذي يشهد مقار رسمية حساسة مثل مقر مجلس الوزراء، ومقر مجلس النواب اللبناني، إضافة إلى مصرف لبنان المركزي.

ويرزج لبنان تحت ضغوط اقتصادية عنيفة، ويعاني من تضخم ديونه الداخلية والخارجية والتي وصلت إلى نحو مليار دولار أميركي، وفي ظل تصاعد العجز عن إيجاد حلول للميزانية المالية التي تعاني من فجوة كبيرة بين الدخل والإنفاق، عدا عن تقلص المساعدات الدولية والعربية بشكل كبير للبنان في العامين الأخيرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى