اقتصاد

ما مصير النفط بعد كورونا؟

يشهد الاقتصاد العالمي منذ بداية 2020 الحالي تخبطات واضحة، لكنها غير محددة الأجل، هذا العام الذي انتشر فيه وباء كورونا لن ينساه التاريخ أبدا. حيث أجبر الفيروس العالم كله على الاختباء وراء أسوار البيوت منعا لتفشيه كونه يمتاز بسرعة خيالية في الانتشار.

ودمّر كورونا الاقتصاد بجميع قطاعاته دفعة واحدة دون تأن، ولعل قطاع النفط كان من أبرز المتضررين في سيناريو الأضرار التي خلفتها جائحة كورونا، وقبل أشهر قليلة وبفعل الوباء هبطت أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها منذ 18 عاما ولأول مرة بالتاريخ يصل سعر برميل الخام الأميركي إلى قيمة سالبة هابطا إلى ما دون الصفر، وهي المرة الأولى منذ بدء بيع العقود الآجلة عام 1983، فيما تراجع خام القياس العالمي إلى أقل من 20 دولارا للبرميل.

كل هذه الخسارات التي أصابت القطاع النفطي تسببت بخسائر اقتصادية كبيرة لكبار منتجي النفط في العالم وعلى الرغم من تعافي القطاع تدريجيا واستعادته لعافيته إلا أن المخاوف ما زالت حاضرة لعدم السيطرة بعد على الفيروس الذي ينتشر بكل بقاع الأرض.

وفي غضون ذلك توقع وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، بخصوص أسعار النفط لعام 2021، أن يصل سعر البرميل إلى مستوى 65 دولارا، لكنه على الأرجح سيكون في نطاق 50 – 55 دولارا.

وجاءت تصريحات الوزير الروسي ردا على سؤال حول إمكانية أن تبلغ أسعار النفط 65، خلال جلسة “مستقبل الطاقة” التي انعقدت أمس الجمعة ضمن المؤتمر الافتراضي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في هانوفر بألمانيا.

من جهة أخرى أشار نوفاك إلى أن الطلب على النفط خلال هذا العام من المحتمل انخفاضه ما بين 9 إلى 10 ملايين برميل بسبب التأثير السلبي لجائحة كورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى