العالمكورونا

ما حقيقة أن الشباب محصنون ضد كورونا؟

أعلنت سلطات لوس أنجلوس الصحية وفاة مراهق يقل عمره عن 18 عاماً مصاب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لتصبح أول حالة وفاة بالفيروس في الولايات المتحدة بعد أيام من تحذيرات منظمة الصحة العالمية من أن الفيروس المستجد يمكن أن يصيب أو يقتل الشباب.

وأعلن بيان لجنة الصحة العامة في المقاطعة إنها أحصت، أمس الثلاثاء وفاة 3 أشخاص آخرين بالفيروس، هم بالغان عمرهما 50 و70 عاماً ومراهق يقل عمره عن 18 عاماً، وفق البيان الذي نقلته صحيفة USA Today  الأمريكية.

وأكد البيان أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 عاماً يشكلون 42٪ من حالات الإصابة بالفيروس وأن الفيروس لا يفرق بين ضحاياه على أساس السن والعرق والوضع الاجتماعي، محذرة من مؤشر الإصابات التصاعدي، ومطالبة المواطنين بأخذ الاحتياطات الوقائية على محمل الجد حتى لا يتحول الأمر إلى السوء الذي حدث في نيويورك إذ تجاوزت أعداد الإصابات فيها 23 ألف إصابة حتى الثلاثاء، وهو نصف إجمالي إصابات الولايات المتحدة التي وصلت إلى 55 ألفاً و236 إصابة، فيما وصلت الوفيات إلى 802 حالات.

وكان خبراء الصحة قد أعلنوا في السابق أن الفيروس نادراً ما يصيب الأطفال بمضاعفات خطرة، وأن هناك عدداً محدوداً جداً في العالم من الأطفال والشباب الذين توفوا نتيجة الإصابة بالفيروس، فيما كانت أغلب الوفيات المسجلة لكبار السن وحاملي الأمراض، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت في مؤتمر صحفي الجمعة الماضية  الشباب من الاستهانة بالفيروس، وقالت إنهم غير محصنين ضده، ونصحتهم كذلك بتجنب الاختلاط ونقله إلى كبار السن وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر.

 ووجه رئيس المنظمة رسالته للشباب قائلا: “لستم محصنين، فهذا الفيروس يمكن أن يزج بكم في المستشفى لأسابيع وقد يقضي على حياتكم. وحتى لو لم تمرضوا، فإن الخيارات التي تتخذونها بشأن أين تذهبون، يمكن أن تكون الفارق بين الحياة والموت لشخص آخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى