أخبار ليبيااهم الاخبار

ما الذي فعلته بنغازي كي تدفع “الثمن المُرّ”.. وحدها؟

218TV|خاص

بات واضحا أن بنغازي هي المدينة الوحيدة التي تُسدّد نيابة عن الليبيين “فواتير الإرهابيين” الذين فشلوا حتى الآن في “تركيع البناغزة” أو إقامة “إمارة ظلامية”، فأهل بنغازي الذين أدوا “قسطهم الوطني” ب”صبر وكرامة” رفضوا توفير “حاضنة شعبية” للمسلحين والإرهابيين والمتطرفين، ورفع أهلها المنحازين ل”الحياة” الغطاء الاجتماعي عن كل المظاهر المسلحة، وهو ما يعني بحسب انطباعات أن تظل داعش وأخواتها بين حين وآخر في تنفيذ “جولات انتقامية” بحق المدينة، ف”الثمن المُرّ” الذي نزفته بنغازي أطلق تساؤلات واقعية: لماذا بنغازي فقط؟.. وما الذي فعلته كي تستمر في دفع الثمن.

أصبحت إجابة سؤال “لماذا بنغازي؟ واضحة فهي أول مدينة وجّهت “صفعة قاسية” على وجه الإرهاب، ففيما كانت تتحرك الطائرات والأساطيل البحرية لضرب داعش في مناطق أخرى من العالم، كان أهل بنغازي يقاتلون ب”اللحم الحي”، وبما توفر من امكانيات بسيطة، ومع ذلك أسقطوا وحاصروا الإرهابيين من مناطق المدينة، إذ يبدو أن داعش لم يُسْقِط حلم “الإمارة الظلامية”، فيما يعتقد “مُشغّل داعش” أن ضربات إرهابية متتالية من شأنه أن “يُكسّر إرادة” أهل المدينة.

انتصارات الجيش على داعش في بنغازي من شأنه أن يُوفّر سببا ل”الدواعش” لترهيب المدينة وأهلها عبر محاولة “إحراج الجيش” والقول إن داعش موجودة في المدينة ولم تُهْزم وأن الجيش عجز عن منع تنفيذ تفجيرات إرهابية متزامنة وفي شارع مكتظ، والأهم أنها قتلت قادة أمنيين وعسكريين في الجيش، وأعادت الخوف إلى المدينة، لكن “تخطيط الدواعش” خاب فألها حينما انحاز “البناغزة” في اليوم التالي للتفجيرات إلى “إرادة الحياة”، فتستمر المعركة، ويستمر دفع “الثمن المُرّ” على طريق استعادة ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى