اقتصادحياة

ما أهمية “المصروف” المخصص للأطفال؟

أكد خبراء تربويين وعلماء اقتصاد، أن مصروف الجيب المخصص للأطفال لا يقدر بقيمته المالية، بل هو وسيلة مهمة لتدريب الصغار على تقدير أهمية المال، وتعليمهم كيف يكونون “مستهلكين فطنين”.

وتوضح “هنية اليعقوبي”، وهي أم لطفل، إنها كانت مخطئة جدا في اعتقادها أن الطفل لا يحتاج إلى المال لأنه يكفي شراء ما يحتاجه أو ما يطلبه من أشياء.

وأضافت اليعقوبي لصحيفة “العرب اللندنية”، “لم أكن أمنح ابني الصغير مبالغ من المال بقدر ما كنت أحرص على تلبية حاجياته من مأكل وملبس ولا أحرمه من أي شيء، لكنني لاحظت، عندما أصبح مراهقا، أنه لا يهتم لقيمة المال ويصرفه في أي شيء معتقدا أن المال يأتي بسهولة أو ينمو على الشجر”.

واعتقدت أم الطفل، أنها كانت مخطئة جدا وكان يفترض بها أن تدرب ابنها منذ مراحله الأولى على معرفة كيفية التعامل مع المال وتوجيهه وإرشاده بخصوص الكثير من الأمور المالية والاستهلاكية.

واعتبر الصحافي محمد سفينة، وهو أب لطفل، أن مصروف الجيب مهم بالنسبة إلى الأطفال، فهو يعلمهم كيفية التصرف في ما لديهم من موارد مالية سواء بادخارها أو شراء ما يحتاجونه من أشياء معينة كالحلوى والألعاب.

وحذّر سفينة، في حديثه للصحيفة، من المبالغة في منح الأطفال مبالغ مالية كبيرة يهدرونها في أشياء تضرهم أكثر مما تنفعهم، وأنه سلاح ذو حدين.

من جهتها، أكدت خبيرة التواصل الألمانية أورسولا فينكلهوفر، على أن مصروف الجيب يعد وسيلة مثالية لتعليم الطفل كيفية التعامل مع النقود.

وأشارت فينكلهوفر، إلى أن صرف النقود سريعا على الآيس كريم والكولا مثلا يعد تجربة ذات أهمية كبيرة للغاية بالنسبة إلى الطفل في ما يتعلق بكيفية التعامل مع النقود؛ حيث يتساءل الطفل حينئذ عما إذا كانت الأشياء التي اشتراها ذات أهمية حقا أم لا، ويتعلم بعدها تقسيم مصروف الجيب، كي لا ينفقه كله قبل موعد المصروف التالي. لذا من المهم ألا يقوم الوالدان بإعطاء الطفل المبلغ الناقص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى