العالم

“ماكرون” سيناقش مع “بايدن” تداعيات صفقة الغواصات

أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجري اتصالاً هاتفيًا بالرئيس الأمريكي جو بايدن؛ لمناقشة تداعيات الصفقة التي أبرمتها أستراليا لشراء غواصات أمريكية على حساب صفقة سابقة مع فرنسا.

“لا أندم على قرار يضع المصلحة الوطنية لأستراليا في الصدارة”؛ بهذه العبارة دافع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون عن موقف بلاده وقرارها إلغاء اتفاق بمليارات الدولارات لشراء غواصات فرنسية، من أجل اتفاق بديل مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

ونوّه “موريسون” بأنه يتفهم خيبة أمل فرنسا إزاء إلغاء الصفقة، لكنه أكد على أن بلاده يجب أن تتخذ دائمًا القرارات الأفضل لمصالحها، لافتًا إلى أنه سبق وأثار القضية مراتٍ عدة عبر وزيريْ دفاع البلديْن.

الولايات المتحدة، من جانبها؛ تواصل مساعيها الحثيثة لتهدئة غضب فرنسا، حليفتها في الناتو، والتي سبق أن استدعت سفيريْها لدى واشنطن وكانبيرا للتشاور.

وفي إطار ذلك؛ أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجري اتصالاً هاتفيًا بالرئيس الأمريكي جو بايدن بناء على طلب الأخير، “في الأيام القليلة المقبلة” للتباحث في تداعيات الأزمة، والحصول على “توضيح” بشأن تراجع أستراليا عن صفقة الغواصات، ومناقشة بنود العقد، خاصةً المتعلقة بتعويض الجانب الفرنسي.

قادة الاتحاد الأوروبي؛ سيُناقشون من جانبهم القضية خلال محادثات في سلوفينيا يوم الخامس من أكتوبر المقبل، وفق ما ذكره دبلوماسي في الاتحاد، مضيفًا أن ما حدث يثير تساؤلات بخصوص العلاقة عبر الأطلسي وطموحات أوروبا الجيوسياسية.

ولفت الدبلوماسي إلى أن فرنسا ربما ستستغلّ الحادثة لأقصى درجة، بما يدعم موقف ماكرون الداعي إلى تحقيق أكبر قدر من الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي، رغم تردد العديد من دول الاتحاد في إضعاف الروابط الأمنية مع الولايات المتحدة.

وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة ليز تروس؛ شددت على أن دور بلادها في الصفقة يظهر استعدادها لأن تكون “صلبة” في الدفاع عن مصالحها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وحرصها على الأمن والاستقرار في منطقة المحيطيْن الهندي والهادي، أما وزير الدفاع الأسترالي بيتر دوتون؛ فقد جدّد التأكيد على أن بلاده كانت “صريحة ومنفتحة وصادقة” مع فرنسا بخصوص مخاوفها، رافضًا الكشف عن قيمة الاتفاق الجديد مكتفيًا بالقول إنه “لن يكون مشروعًا رخيصًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى