العالم

ماذا لو أراد العراقيون العودة لـ”النظام الملكي”؟

218TV | خاص

توقف عراقيون في وقت متأخر من ليل يوم أمس الثلاثاء عند ما بدا أنها “موافقة سياسية مبدئية” منحها رئيس الوزراء العراقي الدكتور عادل عبدالمهدي لـ”الشارع الغاضب” على تحديد شكل النظام السياسي القائم عبر “آليات دستورية” قال عبدالمهدي إن السلطة يمكنها التفاوض بشأنها، فيما يتحدث عراقيون كثر في مجالسهم الخاصة استنادا إلى “المخزون الانطباعي” لديهم من الآباء والأجداد عن أن فترة الحكم الملكي في العراق كانت أفضل عهد سياسي عاشه العراقيون خلال القرن الماضي، وهو العهد الذي انتهى بـ”مجزرة سياسية بشعة” قادها حزب البعث الذي قام بتغيير النظام إلى جمهوري، إذ لم يعرف العراق الاستقرار السياسي منذ ذلك الحين.

عاش العراقيون “عهداً ملكياً” بين عامي 1932 و1958 حين فتح منتفضون النار على سكان قصر الرحاب في العاصمة العراقية، فيما قتل أغلب أفراد العائلة المالكة ممن تواجدوا في القصر الملكي وقت المجزرة، فيما يترحم عراقيون على العهد الملكي، وكانت قد نشأت مطالبات قوية بعودة فورية للحكم الملكي بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2003، فيما كان لـ”عواصم الثقل السياسي” حول العالم وقتذاك رأي بشأن “التروي السياسي” تجاه “قفزة عملاقة” من نوع تغيير شكل النظام، فيما لوحظ أن “الصوت الإيراني” كان الأعلى ضد عودة الشكل الملكي للحكم في العراق.

وبحسب أوساط عراقية فإن إيران ترفض رفضا قاطعا أن يعود الحكم الملكي إلى العراق، لأن ذلك من شأنه أن يحيي “حنيناً شعبياً إيرانياً” للعهد الملكي الذي استمر في إيران حتى عام 1979 حينما أطلق رجل الدين الإيراني آية الله الخميني ثورة إسلامية، وأسقط معها العهد الملكي، علما أنه منذ عام 2003 فإن إيران نفّذت “مدّا سياسياً ودينياً” في العراق، جعل من القوى السياسية التابعة لها “الصوت الأعلى”، وأصبح لإيران نفوذا سياسيا قويا، وهيمنة على القرار السياسي في العراق، وهو ما يعني أن إيران ستعطل سياسيا وتشريعيا أي انتقال عراقي إلى النظام الملكي، إلا إذا ما كان لـ”الشارع العراقي” الغاضب بقوة منذ شهر “أقوال أخرى”، وفق ما تقوله وتتمناه انطباعات وأوساط عراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى