أخبار ليبيااخترنا لك

ماذا تُخبئ 2018 لليبيا؟.. تقرير يرصد “الخفايا”

خاص 218tv.net

عبدالعزيز محمديين

تقترب شمس العام 2017 من الأفول، ويأمل الليبيون أن لا تأتي أخرى تشبهها، وأن يطل عليهم عام جديد يحمل في طياته “الفرج”، وبنظرة المتفائلين فإن الشدة اقتربت من نهايتها وإن المشهد العام يوحي بأن الجميع تعب ويريد التخلص من “الكابوس” الذس جثم على الصدور لـ7 سنوات.

تتسابق مراكز البحوث المختصة في التنبؤات في هذه الأيام إلى تقديم ملخصاتها للعام المنصرم، وتوقعاتها لآخر آت، ولا ندري أهو من باب الصدفة أم أن الأمر مرتب له، ستشهد أغلب مناطق التوتر في العالم مثل أفغانستان والعراق وليبيا وجنوب السودان وفنزويلا، انتخابات في 2018، لتدلي مراكز البحوث بما تعتقد أنه “قد يتحقق” بهذه البلدان.

مؤسسة (أكابس)، وهي غير ربحية وتدعم موظفي الإغاثة الإنسانية بالرصد والتحليل اليومي للأوضاع في 150 دولة، رسمت في تقرير أصدرته بشأن التوقعات للعام المقبل، لليبيا والبلدان المذكورة سابقا “صورة قاتمة”، حيث قالت إن الانتخابات التي ستجري في ليبيا لن تُشكل طوق النجاه الذي انتظره الليبيون طويلا.

وأوضح التقرير الذي جاء بعنوان “نظرة عامة على الأوضاع الإنسانية: تحليلا لأهم الأزمات خلال 2018″، أن لن تستفيد من توجه الأمم المتحدة (وفق الخطة الموضوعة) لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية للقفز على المختنقات التي استعصت على الحل.

انتخابات

وزاد التقرير أن الانتخابات المرتقبة في ليبيا ستكون لها نتائج عكسية، حيث ستعمل على تأجيج التوترات والعنف بدلا من تحقيق هدفها في تحقيق الاستقرار وإنهاء الأزمة.

وحمّل التقرير مواصلة الصراعات المسلحة وسقوط القتلى إلى التطرف الإسلامي، كما ذكر أن تنظيم داعش الإرهابي، ورغم خساراته الكبيرة في ليبيا، فمن المتوقع أن يتحرك بالجنوب الليبي للسيطرة على الموارد واكتساب قوة جديدة تهيء له الأرضية للظهور مجددا، وهو ما يتطابق مع العديد من التحليلات والمعلومات التي أكدت أن التنظيم يحاول ترتيب صفوفه في الجنوب، وفيديو التنظيم الذي بثه في شهر أغسطس الماضي ويظهر نشاطا لعناصره في مناطق جنوبي سرت.

ويقول متابعون إننا نقترب من أول سطر العام 2018، ولا بد أن نكتبه بخط ليبي خالص بعيدا عن التدخلات والمصالح الشخصية، فالبداية الصحيحة ينتج عنها نهاية سعيدة، والليبيون لا بد أن يكتسبوا الأمل من ذاتهم ومن مصلحة البلاد التي لن تُطيق عاما جديدا كسابقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى