أخبار ليبياخاص 218

مأساة الجنوب.. حينما تغتال لدغات العقارب براءة الطفولة

تزداد معاناة أهالي الجنوب، نتيجة توغل أسراب من العقارب شديدة السُميَّة، خاصةً في القرى والأرياف المتاخمةِ للمدن، في حين تحجم الحكومة عن توفير الأمصال المضادة للعقارب والثعابين؛ ممّا يجعل حياة المواطنين خاصةً الأطفال منهم في خطر محدق.

الطفل مرعي محمد مرعي “4 سنوات”، من سكان منطقة قيرة ببلدية براك الشاطي، تعرض للدغة مُميتة على تمام الساعة الثالثة فجرًا، صباح السبت الماضي، نقل على إثرها إلى المركز الصحي ولكن دون جدوى، لعدم توفر المصل المضاد للسم الذي بدأ بالتفاعل داخل جسده.

مرعي، وهو الطفل الذي لا يبلغُ من العمر سوى أربع سنوات، لم يكن أمامه سوى الصمود ومقاومة السمَّ الذي يفتك به، وبالفعل استطاع مرعي المواجهة لمدة أربع ساعات تقريبًا، وصارع السمَّ حتى تمكن منه وترك جسدهُ جثة هامدة على أحد أسرة المركز الصحي ببراك الشاطئ، وكان ذلك في تمام الساعة السابعة صباحًا من اليوم ذاته، حسب رواية أهالي المنطقة.

مرعي؛ لم يكن المحارب الأول وربما لن يكون الأخير، إذ تُشير الإحصائيات بأن ما لا يقل عن ثمانية أطفال لقوا حتفهم متأثرين بلدغات العقارب في مناطق الجنوب خلال شهر مايو الماضي.

عجز الحكومة عن تهيئة المستشفيات وتزويدها بالأمصال والأدوية اللازمة؛ يخلق حالةً من الذعر لدى الأهالي، خوفًا من فقدان أبنائهم، في ظل خذلان الجهات المعنية لهم والاستهانة بأرواحهم.

زر الذهاب إلى الأعلى