أخبار ليبيااهم الاخبار

ليون “حضّر” اتفاق الصخيرات.. وكوبلر “وقّعه”

218TV|خاص

مبعوثون أمميون كُثر تعاقبوا على “حقل الأشواك” الليبي منذ بدء التردي السياسي والأمني والعسكري والمعيشي في مناطق واسعة من ليبيا، إذ منذ شهر مارس عام 2015 ظهر اسم الدبلوماسي الإسباني برناردينيو ليون بكثافة في مرحلة التحضير للحوار الليبي من أجل إبرام اتفاق سياسي بين أطراف ليبية لحل الأزمة السياسية الليبية التي استفحلت انقساماً وتشظياً سياسياً، وكان له “بصمة خاصة” في شهر يوليو من العام ذاته أثناء التوقيع على اتفاق مبدئي لحل الأزمة الليبية.

ولأن أزمة ليبيا التي ظلت مفتوحة دوماً على “احتمالات خطِرَة ومجهولة” منذ ثورة السابع عشر من فبراير، فقد استمرت التحضيرات ومرحلة توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى تُراوِح مكانها 9 أشهر، حتى جرى توقيع الاتفاق النهائي في مدينة الصخيرات المغربية بحضور ممثلين عن المؤتمر الوطني العام، ومجلس النواب، لكن من المفاوضات في الساعات واللحظات الأخيرة التي كانت ترعاها منظمة الأمم المتحدة عبر بعثتها للدعم السياسي في ليبيا وقّع عليها مبعوث أممي آخر غير ليون الذي عُيّن بدلاً منه الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر.

لم تكن مهمة كوبلر سهلة في “حقل الأشواك” أبداً، إذ تعرض لمواقف صعبة وإخفاقات وصلت إلى حد مطالبة الليبيين بتنحيته كأول مبعوث أممي إلى ليبيا يُجَابَه بدعوات من هذا النوع، فيما اتهم كوبلر في مرات عدة بأنه ينحاز لأطراف في الداخل الليبي دون غيرها، وهو الأمر الذي اضطر الأمم المتحدة لاستبداله بعد أشهر قليلة، إذ حلّ محله السياسي والدبلوماسي اللبناني الدكتور غسان سلامة الذي يعتبر أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع هي الوسيلة الوحيدة التي تلغي كل الأجسام السياسية، وينظر إلى الانتخابات على أنها “سلاح لا يقتل”، لكنه وفقاً لسلامة فإن “اتفاق الصخيرات” رغم كل علّاته لا يزال صالحاً لـ”الاستخدام السياسي” طالما لا تُوجَد بدائل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى