أخبار ليبيااهم الاخبار

ليبيون يبدأون بإزالة “مُفخّخة باريس” عن “الطريق”

218TV|خاص

في التاسع والعشرين من شهر مايو الماضي لاحظ الليبيون أن ساسة ليبيون ظهروا في العاصمة الفرنسية بحثا عن “مقاربة سياسية” لحل الأزمة الليبية، بدوا كما لو أنهم يحاولون “إبطال مفعول” جهود دول سعت ل”وقف انحدار ليبيا والليبيين”، فيما كان لافتاً أيضا أن يستعير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من العرب مصطلح “موافقة العروس”، موحياً لليبيين أن التفاهمات الليبية المُعْلنة من باريس حظيت ب”موافقة شكلية” من الساسة الليبيين، وأنهم قد يعودوا عنها “في أي وقت”.

لاحقا، وفي اليوم ذاته ظهر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من “عاصمة النور”، إلى جانب ماكرون، والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة كما لو أنه “ينعي سلفاً” ما سُمّي ب”اتفاق باريس”، إذ لاحظ الليبيون أن السراج بدلاً من أن يتعهد ب”كلمات مُحدّدة” ب”حماية وترجمة الاتفاق” لوحظ أنه “يهرب” صوب “منطقة التنافر الليبية” ملمحاً إلى أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني لا ينبغي أن يترشح لرئاسة ليبيا وهو في منصبه العسكري، قبل أن يُلّمح إلى أن بقاء المشير قائداً للجيش يستلزم خضوعه ل”قيادة سياسية مدنية”.

في ليبيا وخارجها لم يعد سراً القول إن أطراف ليبية حضرت لقاء باريس اتجه بعضها سريعا ل”الارتماء بحضنه الإقليمي”، بحثاً عما يمكن عمله ل”إبعاد مُفخّخة باريس” عن “طريق الساسة الليبيين”، الذين يتضح مع الأيام أنهم “الطرف المستفيد” من “الفوضى الليبية”، التي تُنْذِر ب”احتمالات خطِرة” سياسياً واقتصادياً، ولا يُبالغ المتشائمون حين يُقال جغرافياً أيضا، إذ بات يعرف الليبيين أن ملف الانتخابات التي قيل في باريس إنها ستجري قبل نهاية العام الحالي أصبحت في “علم الغيب”، وأن إجرائها في الأشهر المتبقية من العام الحالي يبدو “ضرباً من المستحيل”.

تتحمل الطبقة السياسية الحاكمة في ليبيا اليوم –بحسب انطباعات ليبية متصاعدة- مسؤولية التردي الحاصل في ليبيا على صُعُد كثيرة، وسط مخاوف تُرسّخها تقارير دولية تقول إن ليبيا تسير في طريق “شفا الانهيار”، وأن من يُفْترض بهم “أصحاب القرار” لا يفعلون شيئا، وأن معظم اهتمامهم ينصب على “عمولة وبزنس”، و “قرواطة أنيقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى