ليبيون في واشنطن “وجها لوجه” مع ترامب “المُتردّد”
218TV.net ترجمة خاصة
ينتظر أن يتقاطر إلى العاصمة الأميركية واشنطن خلال الساعات القليلة المقبلة بضعة شخصيات ليبية للدخول اعتبارا من يوم غد الأربعاء في “حوارات وكواليس” مع “رجال الظل” في الإدارة الأميركية، بعد نحو ثلاثة أشهر من لقاء كان يفترض أن يشرف على عقده مجلس العلاقات الأميركية الليبية، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان “طازجا” في البيت الأبيض وقتذاك أحبط المؤتمر على نحو غير مباشر حينما أصدر أوامر تنفيذية شملت الليبيين بشأن منعهم من دخول أميركا.
في التوقيت لم يتغير “الموقف الأميركي” من ليبيا، لكن صحيفة “مونيتور” تنقل عن المبعوث الأميركي السابق إلى ليبيا جوناثان وينر أن الإدارة الأميركية لا تُفكّر بأكثر من ثلاثة سيناريوهات إزاء الملف الليبي الذي دخلت عليه عوامل تغيير قوية في الأسابيع والأيام القليلة الماضية، إذ يعتبر واينر أن واشنطن ستحاول استغلال الوجود الليبي-وهو خليط من رسميين ومستقلين واقتصاديين وفنيين- في واشنطن للتعاطي مع أحد ثلاثة خيارات.
واينر الذي يقول صراحة إن الشخصيات الليبية تأتي إلى واشنطن بأمنيات الحفاظ على “المكاسب المُتحققة” لكل طرف، قد تُجابه بموقف أميركي يميل إلى “إبقاء الحال على حاله”، أو دعم المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني لتوسيع نطاق سيطرته، وهو خيار مقرون بمخاطر حرب أهلية طبقا لتحليلات أميركية، أو يمكن لواشنطن المحافظة على “هيكل رئاسي الوفاق”، مع إحداث “تغيير طفيف” في تركيبته الحالية.
ويقول آري بن مناشاي، وهو من جماعات الضغط لصالح حفتر، بأنه يأمل أن يصل حفتر إلى واشنطن، ولكن لم يتم الاتفاق على شيء بعد.
في الوقت نفسه تسعى السفارة الليبية في واشنطن إلى ترتيب زيارة رئيس “رئاسي الوفاق” فايز السراج لحشد الدعم لحكومته. لكن الجانبين الليبي والأميركي ينتظران حاليا رؤية نتائج لقاء السراج وحفتر في أبوظبي قبل تحديد أي موعد.
وقال فريدريك ويهري، الباحث في مؤسسة “كارنيغي”، أمام لجنة الشؤون الخارجية عن زيارة السراج: له أن يُقدّم مليون طلب، وقد شاهدنا مثل هذه الزيارات من قبل، ولكن عندما يعودون إلى بلادهم، لا يستطيعون تنفيذ البرامج، ولا حتى توقيع صك. لقد شاهدنا هذا الفيلم من قبل. نحتاج أن نعرف ممن سيأتي إلى هنا ما هي خارطة الطريق التي لديهم.
وبحسب قائمة المدعوين، فإن أبرز الشخصيات الليبية المشاركة هي: الدكتور محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية، وعلي القطراني نائب رئيس المجلس الرئاسي، وموسى الكوني، إضافة إلى محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، وكذلك المحامية زهرة لنقي، علما أن من أبرز الحضور من غير الليبيين وليد فارس مستشار الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي، وجعفر حسين.
___________________________
