أخبار ليبيا

ليبيون عن “التديّن” في “حرب طرابلس”: الله بريء منكم

218TV | خاص

معدو بيانات الجماعات المسلحة في العاصمة، التي تتناحر منذ سنوات عدة، ويحاولون تصفية حساباتهم السياسية المقيتة ب”الجراد والهاون والمدافع والرصاص”، لا أحد يعرف على وجه الدقة من نحو مليوني مواطن يسكنون طرابلس كيف لهذه الجماعات التي تقذف نيران أسلحتها عشوائيا فوق رؤوس الآمنين والنساء والأطفال، وعلى مقربة من مرضى في مشافٍ أن تحاول إضفاء تدينها على بيانات عبر البدء بآيات قرآنية، والثناء على الله والصلاة على الرسول، فيما الله بريء كل البراءة من هذه الجماعات التي لم تعد تتقن سوى لغة الدم والعنف والحرق والهدم وفق ما يقوله مواطنون.

منذ سنوات عدة تحاول هذه الجماعات الاستقواء بسلاحها على جماعات أخرى، فيما ترصد تقارير دولية متزايدة أن هذه الجماعات لها صلة بعصابات تُهرّب بالاتجاهين من ليبيا كل ما هو “مُحرّم ومُجرّم”، وتمارس العديد من عناصر تلك المجموعات أعمالا خارجة عن القانون، وليس لها أي صلة بالدين أو معانيه السمحة التي تحض على الطمأنينة والحوار والسلام والحكمة، وليس قتل الأبرياء والتمثيل بجثثهم واغتصاب النساء، وتعذيب الخصوم.

“الله بريء منكم” عبارة يرددها ليبيون على منصات مواقع التواصل الاجتماعي كلما صدر بيان لجماعة مسلحة تستدعي فيها الخطاب المُتديّن في بدايته، ثم لا يظهر من الخطاب سوى لغة التهديد والوعيد بالهجوم والقتل والتدمير، وهي مشاهد مؤلمة اعتاد سكان العاصمة على معاينتها باستمرار، إذ لا تمضي أشهر قليلة على انتهاء “وجبة قتال”، وتُوقّع هذه الجماعات على بيانات هدنة وتهدئة حتى تنقلب الجماعات المسلحة على وعودها وعهودها وتبدأ جولة جديدة من الصراعات الدموية والمريرة، وسط تساؤلات ما إذا كان الله عز وجل أو رسوله يقبلان ب”نقض العهود”، وترويع “الشيابين” في أحيائهم ومشافيهم في العاصمة المبتلاة بهذه الفوضى دون اتضاح خاتمة أو نهاية نفق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى