أخبار ليبيااهم الاخبار

ليبيون: “النهب عليك هو المكتوب”.. يا وطني

218TV|خاص

في مقابلة مع قناة (218) في شهر نوفمبر الماضي قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إن ليبيا تتعرض لـ”عملية نهب مُمنهج”، وطيلة الأشهر الماضية كرر سلامة كثيرا ما يُشْبِه هذا التعبير الذي سبق الليبيون سلامة إليه وهم يتأكدون عملياً أن ليبيا تتعرض لعملية نهب واسعة، وأن أجزاء من هذا النهب بات ممكنا اعتباره يحظى ب”غطاء دولي”، إذ أن عوائد الأفعال المُجرّمة قانوناً تذهب إلى بنوك حول العالم بـ”المخالفة” لأصول العمل المصرفي، علما أن الدول التي تُغطي “النهب في ليبيا” تمارس علناً كل أنواع “الشفقة والتأثر والدعم الكلامي” لليبيين.

يلتقط أحدهم صورة لآليات إيطالية في مدن ليبية وهي “تخنب” البنزين الليبي جهاراً نهاراً ودون أن تُصْدِر أي جهة في ليبيا “بيان استنكار”، أو أن تستدعي السفير الإيطالي لغايات “التحذير والتنبيه”، وقبل ذلك ظهر مسؤول في دولة عربية معترفاً –جهاراً نهاراً أيضا- أن نحو 40% من احتياجات بلاده من البنزين تُلبّى عبر “التهريب من ليبيا”، دون أن يظهر أي مسؤول في ليبيا للدفاع عن “قوت الليبيين”، ودون أن “تستحي الدولة” لوقف هذا “النهب المُنظّم” لاقتصاد الليبيين الذي لم يتدهور من قبل إلى هذا الحد.

يسأل ليبيون عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي ما إذا كان “القدر السياسي” قد حتّم على الليبيين أن تظل بلادهم ليست أكثر من “مغارة علي بايا” التي أدمنها الساسة والمسؤولين من العقيد معمر القذافي مرورا بـ”الطبقة المحيطة”، وصولاً إلى الطبقة السياسية التي أدارت المشهد السياسي والمالي في ليبيا بـ”ارتجال مُفْزِع”، ومن دون أي دراية بـ”الإدارة الرشيدة”، وبـ”شهية مفتوحة” تجاه المال العام.

لا تعطي الأقدار السياسية لليبيين أي أمل في ظل الطبقة المُهيمنة اليوم، وكأنه ليس “الحب” الذي كُتِب على الليبيين كما قالت “عرّافة فنجان عبدالحليم حافظ”، وإنما “النهب” الذي صار “أيقونة ليبية” في “الزمن الرديء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى