أخبار ليبياخاص 218كورونا

ليبيا وكورونا.. كيف السبيل للنجاة؟

خاص | 218

تحدث الدكتور سالم الهمالي- استشاري جراحة بمستشفى كاترينج في بريطانيا، بإسهاب عن فيروس كورونا المستجد وآثاره المدمرة على العالم بحال لم يتم كبح جماح انتشاره، لكنه دعا بالوقت ذاته إلى عدم الفزع منه لأن أغلب المصابين به يتعافون.

وقال الدكتور الهمالي في حديث مع “218NEWS”، الأحد، إن فيروس كورونا سيصيب مئات الملايين حول العالم، والغالبية العظمى ستكون أعراضهم بسيطة، مبينا أن المشكلة بهذا الفيروس أنه سريع الانتشار وقدرته التدميرية على الجهاز التنفسي، وهذا يجعل هناك حاجة لأجهزة تنفس اصطناعي بأعداد كبيرة في المستشفيات.

كورونا وليبيا

ومنح الدكتور الهمالي جُلّ وقت المقابلة للحديث عن تأثير فيروس كورونا في ليبيا، حيث أكد أن النظام الصحي في ليبيا ضعيف، والآن مطلوب منه مواجهة جائحة عجزت عنها دول كبرى، موضحا أن آثار كورونا ستكون أخطر من أي شيء آخر واجهته ليبيا عبر تاريخها.
ولفت إلى أن النظام الصحي في ليبيا ضعيف ليواجه الفيروس، كما أن دولا كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وأميركا عجزت عن مقاومته، لذلك المسؤولية على كل فرد قادر على كبح انتشار المرض.

ما المطلوب؟

واستطرد الدكتور الهمالي قائلا إنه ليس المطلوب الآن نشر الخوف والرعب، كما أن النقد الهدام لا يفيد الآن، مؤكدا أهمية أن يلتزم المواطن بالتعليمات وأن يحفظ نفسه وأسرته ومحيطه، وأن يتم تطبيق الحظر بشكل صحيح في ليبيا مع أن السلطات تأخرت بذلك.
وقال “علينا أن نعرف كيف نوقف انتشار المرض، ويجب تعزيز خطوط الدفاع والتوقف عن اللوم الآن، ويجب تشغيل غرف عناية وأجهزة تنفس في المدن الكبيرة، كما على القطاع الخاص دعم مواجهة كورونا بقرار من الدولة، وتسخير كل الإمكانيات لدعم القطاع العام.

جدوى الحجر

ودعا الدكتور الهمالي أي شخص تظهر عليه أعراض المرض التزام المنزل وهذا أفضل بكثير من الذهاب إلى مستشفى لا يوجد فيه خدمات ونشر المرض ولا يحصل على الفائدة المرجوة.
وأكد أن “الأعراض البسيطة تستلزم البقاء في البيت، ومن لديه ضيق في التنفس عليه الذهاب للمكان الذي فيه عناية، وعلى كل شخص حماية نفسه وأهله وبلده، والتقصير في ذلك يضر كل الناس”.

وأشار الدكتور الهمالي إلى أن الحالات في ليبيا ما تزال بسيطة، وهناك وقت ضيق وإمكانيات ضعيفة، ويجب الاستعداد لتطور الإصابات، وقال “نحن في قمة التهيؤ لاستقبال الكارثة لكن في أضعف درجات الاستعداد وهذا حصيلة تراكمية”. داعيا إلى تخصيص كل مستشفى لعدد من المناطق ووضع آلية للوصول إلى المرضى في بيوتهم للتخفيف من الضغط.

مشكلة ليبيا

وأضاف أن ليبيا تعاني من قلة المعدات الطبية، وعلى الدولة توفير أماكن كبيرة للعزل لكن ليست هي الوسيلة الأولى لأن ليبيا ينقصها العدد الكافي من الأطباء والممرضين الذين هم بحاجة أيضا لأجهزة تقيهم من العدوى، لافتا إلى أهمية عدم بث الرعب في قلوب الناس حيث الأهم هو أن السيطرة على انتشاره حتى تقدر الأنظمة الصحية أن تتعامل معه.
وقال إن ليبيا محظوظة أنها من أواخر الدول التي سجلت إصابات وهذا أتاح لها المجال أن تستفيد من خبرات الدول الأخرى وتأخذ الاحتياطات.

رسالة لليبيين

ووجّه الدكتور الهمالي في آخر حديثه رسالة لليبيا قال فيها “يا أهلي ويا ناسي خذوا الأمر بجد وتعاونوا مع الدولة، وما تكونو عبء عليها، والنقد لا ينفع بشيء، الآن علينا الحصول على النتيجة الإيجابية بأن نقلل من انتشار المرض وكبح جماحه.. لا يوجد خطر على وجود ليبيا أكثر من فيروس كورونا وآثاره الاقتصادية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى