كتَـــــاب الموقع

ليبيا والحلقة المفرغة

مازن سعد

من أنجامينا والخرطوم وصولا إلى الجزائر وتونس ومرورا بنيامى وليس انتهاء بالقاهرة يأتي التأكيد على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة ليبيا وسيادتها.

عناوينُ القاهرة لم تختلف كثيرا عن سابقاتها, فالرفض المطلق لأى تدخل أجنبي فى الشؤون الداخلية الليبية يظل شعارا يُرفع داخل القاعات فيما السباق خارج أروقتها بين الجيران لا يتوقف.

لا أحد يلامس الجرح ولا أحد يرغب بالغوص في تفاصيل المشهد الذي تمتد تبعاته إلى كل من يجلس هنا على هذه الطاولة بغض النظر عن حساباته.

لا تختلف المبادئ العامة عن تلك التي ينادي بها القاصي والداني منذ تفاقم الأوضاع, ولكن الحقيقة تكمن في التفاصيل ولأن التفاصيل قد تزعج البعض وتربك حسابات آخرين وتعقد مواقف دول ودول فقد سيطر الحذر على ركح القاهرة كما كان في بقية الدورات التسع السابقة.

ملف الجيش ظل غامضا وسار على نهج وثيقة الاتفاق السياسي التي لم توضح من هو الجيش ومن هم قادته وكيف يمكن توحيده وعلى أي أساس سيُعامل عناصره في الشرق والغرب والجنوب.

الاجتماع شهد دعوة هي الأولى والأكثر أهمية من كل ما ذكر بإلغاء التجميد على الأموال الليبية في البنوك الأجنبية لمواجهة الاحتياجات الوطنية, متي ما ارتأى الرئاسي أن الوقت مناسب لذلك, وهي صلاحيات قد لايمتكلها الرئاسي ولا يعي خطورتها وزراءُ خارجية العرب.

فالأموال المجنبة منذ ست سنوات تحدد ملامح اقتصاد البلد وبوصلته التنموية القادمة, ومن الخطأ بمكانٍ التصرف بها قبل الوصول إلى توافق حقيقي يكون فيه الجميع شركاء لا فرقاء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى