اقتصاد

ليبيا وأوروبا.. النفط مقابل “التغاضي عن السلاح”

أصبحت زوارة ومدن ليبية ساحلية أخرى "نقطة وصل" في البحر المتوسط، بعد استخدامها لتكديس مهاجرين، غرق منهم الآلاف، في طريقهم إلى أوروبا، فيما تفسر صحيفة "آسيا تايمز" الصمت الأوروبي إزاء تلك التجارة المميتة بـ"مقايضة خفية" بين ميليشيات "فجر ليبيا" والراغبين في الحصول على نفط رخيص الثمن، مقابل السلاح.

وذكرت "سكاي نيوز" أنه بينما يتم الإعلان، بين حين وآخر، عن إنقاذ آلاف المهاجرين، ورغم إطلاق عملية جديدة للقوة البحرية للاتحاد الأوروبي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، بغرض معلن هو اعتراض سفن المهربين والقبض على طواقمها، يشكك كثيرون في جدية الاتحاد الأوروبي في محاربة الهجرة غير الشرعية.

فالإعلان عن العملية الاعتراضية الأوروبية، التي أطلق عليها اسم "صوفيا"، والتي يفترض أن تكون قد انطلقت في 7 أكتوبر الحالي، جاء متأخرا جدا مع اقتراب موسم "التهريب الصيفي" من نهايته.

ووفق تقرير "آسيا تايمز" يتجاهل الاتحاد الأوروبي حقيقة أن تهريب المهاجرين يعد جانبا من أنشطة "مافيا ممولة جيدا" تتاجر في السلاح أيضا، ومن المحتمل أنها لا تشمل فقط مواطنين ليبيين، وإنما تضم كذلك مواطنين من الاتحاد الأوروبي.

ويغض الاتحاد الأوروبي الطرف عن تلك التجارة التي تجلب، أيضا، الأسلحة والذخائر إلى "فجر ليببا"، وهو تحالف الميليشيات المسيطر على غرب البلاد، في مقابل الحصول على وقود الديزل الليبي المدعوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى