ليبيا.. مؤشرات إيجابية من بوابتيْ “النفط والطيران”
أخذ المشهد في ليبيا منحى آخر بعد عودة إنتاج وتصدير النفط، وبات الجميع يلاحظ انفتاحًا جزئيًا، سواء على صعيد ارتفاع مستوى الإنتاج، أو على مستوى توحيد قطاع الطيران.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، قبل أيام، إنهاء حالة “القوة القاهرة” عن جميع موانئ وحقول ليبيا؛ متوقعة أن يصل مستوى الإنتاج إلى 800 ألف برميل يوميًا، خلال أسبوعين؛ وأن يتخطى المليون برميل خلال أربعة أسابيع.
وعلى مستوى قطاع الطيران وعودة الخطوط لبعض الوجهات الدولية؛ فقد أعلنت شركة “برنيق للطيران” عن وصول طائرتها الجديدة إلى مطار بنينا الدولي، اليوم الأربعاء، وفي الفترة الماضية.
وبُذلت جهود حثيثة لتوحيد مجلس الشركة الليبية الأفريقية القابضة للطيران؛ ففي مطلع سبتمبر المنصرم، قال رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية الأفريقية القابضة للطيران في بنغازي عزالدين المشنون لـــ”218″ إنه قد تم توحيد إدارة الخطوط الجوية الأفريقية فرع مدينة بنغازي.
وفي وقت سابق؛ دعا رئيس ديوان المحاسبة عمر عبدربه صالح، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الهيئات، عبد الرحمن لحيرش ،ورئيس مجلس إدارة الشركة الليبية الأفريقية القابضة للطيران، عزالدين المشنون، ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الليبية، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد لتحسين وتطوير خدماتها التي تقدمها للمواطنين.
وإلى جانب توحيد الجهود والعمل المشترك من أجل مصلحة المواطن؛ فقد شهدنا مؤخرًا تعزيز جهود وزارتي المالية والعمل بشأن الإفراجات المالية، حيث بحث وزير المالية، فرج بومطاري، رفقة وزير العمل والتأهيل المهدي الأمين، كيفية استكمال إجراءات الإفراج عن مرتبات موظفي الدولة، وتم الاتفاق على وضع إطار عام ومعايير تنظم عملية الإفراجات، وتشكيل لجنة مشتركة لتنفيذ هذه المخرجات وفقا للضوابط المتفق بشأنها مع ديوان المحاسبة بالخصوص.
وتطرح هذه المؤشرات والتطورات الأخيرة؛ تساؤلات خجولة عن مصير توحيد بقية مؤسسات الدولة، وتكاتف الجهود؛ حتى تتمكن الجهات المخولة باتخاذ القرارات وتحديد مصير الشعب الليبي، من اتخاذ قرارها في الرفع من مستوى معيشة المواطن الليبي، وتوفير احتياجاته وإشباع متطلباته البسيطة، التي أصبحت تتمثل، مؤخرًا، في “ماء وكهرباء وسيولة نقدية”.
