رياضة ليبية

ليبيا في المونديال؟.. “ما حد خير من حد”

218TV|خاص

يُطْلِق الليبيون اعتباراً من الرابع عشر من شهر يونيو الحالي “حسرة وتنهيدة” ب”طعم المرارة” وهم يتابعون انطلاق منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم من دون أن تتحقق “أمنية” طال انتظارها، وتتمثل بمشاهدة المنتخب الوطني وهو يلعب في نهائيات المونديال أسوة بمنتخبات أفريقية تأهلت مراراً، واستطاع “فرسان المتوسط” مراراً في البطولات القارية “مجاراتها وإحراجها” على نحو متكرر طيلة العقود الماضية، إذ يتساءل الليبيون عن استعداد الساسة والمسؤولين لبحث خطة وطنية لتحقيق هدف تأخل المنتخب الوطني إلى النسخة المقبلة من المونديال عام 2022.

لا يُلْق الساسة والمسؤولين في ليبيا إلى “الرياضة” التي أظهرت في السنوات العجاف الماضية قدرة لافتة على “الجمع لا التفريق” ك”بوابة ممكنة” لإحداث “اختراق سياسي” في “جدار الاستعصاء”، فيما أظهر تقرير ديوان المحاسبة “الصادم والمرعب”، والمنشور الأسبوع الماضي أن هيئة الشباب والرياضة قد ماطلت بشدة في تسليم المخصصات المالية للأندية الرياضية، وهو أمر مُحيّر، ويدفع للتساؤل ما إذا كانت الطبقة السياسية القائمة تُدرك معنى أن تكون “الرياضة الليبية” ب”خير وعافية”، بعد أن أصبحت “الأمل الوحيد” الذي يدفع الليبيين إلى “التمسك بغد أفضل”، فيما تحولت الرياضة في دول عدة إلى “بوابة للاستثمار اللافت”.

يتساءل ليبيون عن نصيب منتخب “فرسان المتوسط”، والرياضة الليبية بشكل عام من نحو 300 مليار دينار أُنْفِقت وأُهْدِرت خلال السنوات الماضية، إذ يُعْتقد أن الثمن المدفوع من أموال الليبيين ل”رحلتين خاصتين” طار بهما مسؤولان ليبيان لحضور مؤتمر أو إصدار بيان لا يُساوي ثمن الحبر الذي كُتِب به كان كفيلاً بأن يضع أقدام لاعبي “فرسان المتوسط” على الملاعب الروسية، عبر تجهيز خطة عمل، وإحضار مدرب عالمي، والإنفاق على سلسلة مباريات ودية دولية.

“الأمل يتجدد” كل أربع سنوات، ولا يزال الطريق ممكناً أن يظهر المنتخب الوطني في المونديال المقبل، لكن “مهمة الغد” يُفترض أن تبدأ اليوم، عبر تحضير مخصصات مالية مقنعة وثابتة، وعلى الساسة الليبيين أن يتخلوا عن “رفاهيتهم وسياحتهم”، والإندماج مع “مهمة وطنية” من وزن أن يلحق المنتخب الوطني بقائمة المنتخبات التي تأهلت عن “القارة السمراء”، وبالليبي “ما حد خير من حد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى