أخبار ليبيااخترنا لك

ليبيا زمان.. هُنا نتشارك الذكريات

تقرير | 218

بمجرد أن تدخل عالمه، ستجد أمامك هذه الجملة “ليبيا زمان.. هناك نتشارك الذكريات”، وهذه الجُملة لها تاريخ ولحظات من البهجة على أعضاء “قروب ليبيا زمان” على الفيسبوك.

وفي أول جولة داخل عالمه، ستجد كل ما كُنت تعتقد أنك نسيته، أفلام كرتونية، مسلسلات، أفلام قديمة، تفاصيل وصور قديمة، تعود لعقود مضت. عالَمه رحلة طويلة في الذاكرة، تنسج خيوطها من وشم الجدّات ولمّة العائلة، في شهر رمضان المبارك وفي الأعياد، وفي المناسبات، في فرحة النجاح الدراسي، أو زيارة للجيران وكيف كانت بسيطة وعفوية.

في البدء كانت الفكرة، واستمرت إلى أن وصلت إلى فرحة ليبية خالصة، توزّع فرحتها بالتساوي على الجميع، عبر صورٍ كنت تعتقد أنك لن تتذكرها أبدا، من خلال أعضاءه الذين لا يهدأون في مشاركة ذكرياتهم وأوقاتهم السعيدة، حين كانت البهجة غير مُكلفة، وقادرة على نشر السعادة في “شارعكم القديم”، في “فرح خوك أو أختك”، في أول “رحلة مدرسية”، أول “نحيلة بعد النجاح”، تفاصيل التفاصيل يصنعها هذا القروب، ويمنحها بشكل يوميّ، لكل من يرغب في زيارته.

وللحبّ فيه، حكاية نادرة، لم نعُد نسمعها أو نقرأ عنها، منذ سنوات، ولا تقتصر على الحبّ بين الرجل والمرأة، بل حبّ ليبيا، حبّ الإنتماء للوطن الذي أصبح لدى البعض ذكريات عابرة، كادت أن ضاعت في زحمة الأزمات، حبّ الهوية الليبية، “رِدِي أمّك وجدّاك”، “جرد، حولي بوك وجدّك”، “حوش جدّكم” وكيف كان بيتًا عظيما بالرغم من بساطته، “فَرَاشات حوشكم القديم”، “بدلة العيد” و”فطيرة أمك”، كيف كُنت تبكي ويشترون لك بعدها الحلوى، أو يحاولون إرضاءك عبر اللعب معك، أو عبر الخروج للشارع أو لـ”الزنقة”، لا يتوقف الحب أبدًا، لأنه ينبض مع كل فرحةً لك، مع كل ابتسامة يصنعها أحدهم على وجهك، وبالطبع ستجد ما ترغب في مشاهدته، داخل “قروب ليبيا زمان”، حين تهرب من أزمات الواقع وتمنح نفسك جُرعة من السعادة الكبيرة التي صنعها الحُبّ لك، وأنت تدخل عالمًا هادئًا وبريئًا إلى درجة أن يجعلك تتعامل مع صوره مع منشوراته على أنها لحظة تاريخية وعظيمة.

ولأن صناعة الفرح، صناعة نادرة تحتاج للعفوية والبساطة، يبحث الجميع دومًا، عن بُراحٍ هادئ ومُسالم، لا ينشغل بهموم الحياة اليومية، بالروتين بالتفكير عن المستقبل، بُراح قادر على أن يكون حُضنًا دافئًا، بُراح يبتسم لك كلما زُرته وأنت تضع كل أزماتك خلفك، متفائلا ومُحبًا لكل اليبيين والليبيات، لا لشيء فقط لأنهم ينتمون إلى ذات البيت الذي تنتمي لهُ أنت: وطنك ليبيا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى