ليبيا تواجه ارتفاع الأسعار باستيراد كميات من القمح

أكدّ مدير التجارة الداخلية في وزارة الاقتصاد، مصطفى القرار، استعداد ليبيا لمواجهة ارتفاع الأسعار وضبط الأسواق قبل شهر رمضان، من خلال استيراد كميات إضافية من الدقيق.

وأشار إلى أن القطاع العام في البلاد يسعى لشراء 150 ألف طن من الدقيق قبل شهر رمضان، في محاولة للسيطرة على الأسواق.

وقال إن ليبيا تبحث عن أسواق بديلة لأوكرانيا خاصةً مع ارتفاع أسعار القمح عالمياً منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات الشركة الاشتراكية للموانئ وصول 100 ألف طن من القمح الطري والصلب استوردها القطاع الخاص من الاتحاد الأوروبي.

وتحدث مورد القمح، سالم بن سعيد، عن تأثير تقليص الصادرات الروسية، وأوضح أن القطاع الخاص يستورد كميات قليلة من روسيا عادةً، إلا أن تقليص صادراتها سيؤثر على السوق العالمية ويؤدي إلى ارتفاع أسعار القمح.

من جانبه قال المحلل المالي عادل الكيلاني إنّ التضخم في ليبيا مزدوج، خارجي بسبب التضخم العالمي، ووباء كورونا والحرب في أوكرانيا، وداخلي بسبب التوسع في الإنفاق المالي، وغياب الحلول الاقتصادية.

أما الباحث في الاقتصاد الزراعي علي بن الطاهر؛ فقد حذّر من تأثيرات حظر بيع الحبوب من قبل كبار المصدرين في العالم، وقال إن هذا الأمر سيؤدي لارتفاع الأسعار، خاصةً أن ليبيا تستورد 85% من احتياجاتها من الخارج.

وأشار إلى أن الأمن الغذائي في خطر في ظل صراع الحكومتين، وعدم قراءة المؤشرات العالمية وأخذها بعين الاعتبار.

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قد أكد، في وقتٍ سابق، توفر جميع السلع في الأسواق وبأسعار مناسبة.

يذكر أن ليبيا تنتج سنويًا حوالي 100 ألف طن من القمح، وتستهلك 1,26 مليون طن.