اهم الاخباررياضة ليبية

ليبيا تنعى فارسها محمد الصغير

ترجل الفارس بكل عنفوانه كعادته.. رحل بصمت وهو الذي عاش حياة مليئة بصخب النجاحات وضجيج الاحتفالات على منصات التتويج.. ها هو محمد الصغير يترجل عن صهوة جواده كبيرا شامخا بعد أن قضى سبعين سنة يهدي لليبيا نشيدها الرسمي في أكبر المنافسات الدولية.

عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين جاء إلى هذه الدنيا من أب يعشق ركوب الخيل فسرت تلك الموهبة في دمه وترعرعت معه… في سنة ألف وتسعمئة واثنتين وسبعين بدأ برياضة قفز الحواجز ومن هناك تتالت الجوائز وعرف العالم أن هذا الصغير لا بد سيقفز فوق نصيب اسمه أيضا ليكون كبيرا لا يرضى إلا أن يكون رقما صعبا… الترتيب الأول في البطولة الدولية التي أقيمت في ليبيا عام ألف وتسعمئة وسبعة وسبعين… ثم الجائزة الكبرى ثلاث مرات في أعوام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين.. وأربعة وثمانين.. وستة وثمانين.

الترتيب الأول في البطولة الدولية التي أقيمت في يوغسلافيا عام ألف وتسعمئة وثمانية وسبعين على الفرس “جميلة” ، وتحصل كذلك على القلادتين الذهبية والفضية بالمغرب عام ألف وتسعمئة وأربعة وثمانين والقلادة البرونزية رفقة المنتخب الليبي في البطولة العربية بلبنان عام ألف وتسعمئة وسبعة وتسعين، والقلادة النحاسية في الأردن عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين.

ترجلت أيها الفارس الذي لن تنساه ليبيا… وستذكره كلما صدح نشيدها الوطني… ترجلت ولا أبلغ قولا مما قاله جبران في مصابنا فيك:

هكذا رحت ترهق العمر حثا فتلاشى ومجده بك أمثل

نادبي أدهم وناعي علاه كان من خيرة العلى أن ترحل

لم يبت في الثرى فتى الخيل لكن آثر الأفق صهوة فتحول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى