أخبار ليبيااخترنا لك

ليبيا تميل إلى “الموروث العربي” رغم “الجيرة الأوروبية”

218TV|خاص

تتساءل أوساط مُهتمة ومُواكِبة في الداخل الليبي عن “السر الغامض” وراء الميل الليبي إلى استدعاء الموروث العربي في التقاليد والعادات، وحتى في طريقة التفكير، وهي موروثات وسلوكيات استدعت آلاف الأزمات والمشكلات المتصلة، إذ تجنح هذه الأوساط إلى “الافتراض المُتاح” وهو أن لليبيا جغرافياً أربعة جيران عرب، من المرجح بصورة كبيرة أن يكون الليبيون قد تأثروا بهذه الجيرة، لكن أوساط أخرى تعتقد أن هذا الافتراض على وجاهته، إلا أنه ليس علمياً أو عملياً، وقابل للإبطال عبر التذكير أن لليبيا “جيراناً أوروبيين” من جهة البحر.

ويزيد أصحاب الرأي الثاني القول إنه عدا عن “الجيرة الأوروبية” فإن ليبيا خضعت إلى عقود من الاستعمار الإيطالي، إذ كان مفاجئا عدم تأثير هذا الاستعمار سوى ب”المطبخ الليبي” الذي تأثر كثيرا ب”الطريقة والتوابل” الإيطالية، إضافة إلى تداول الليبيين بعض المصطلحات الإيطالية التي تركت أثرها هي الأخرى على “هدرزات الليبيين”، الذين يتفاعلون أيضا ب”شراهة كبيرة” مع الدوري الإيطالي لكرة القدم “الكالتشيو” ويحفظون أسماء الفرق واللاعبين فيه عن ظهر قلب، بل ويميلون إلى “الصحافة الرياضية الإيطالية”، لكن الأمر لا يتعدى ذلك.

أما السلوك اليومي، أو طريقة التفكير فتُظْهِر الأحداث والتفاصيل اليومية في الداخل الليبي أنها “عربية بامتياز”، إذ تسود القبلية بشكل كبير أسوة بدول عربية عدة، فيما تُحاول أطراف قوية وفاعلة أن تُهيمن على الأطراف الأخرى، وإسكاتها، ومصادرة حقها في إبداء رأي آخر، وهي “أمراض عربية”دفعت دولًا عربية كثيرة نحو “ذيل القاطرة”، دون أن يُبادر الليبيون إلى الاستفادة من “الجيرة الأوروبية” عبر استدعاء “عاداتهم النافعة”، وطريقتهم في تطبيقات الديمقراطية، وتداول السلطة، إضافة إلى الطريقة في التفكير داخل المنازل، وهي طريقة إن تغيرت فإنها ستُغيّر الكثير من القواعد المُهترئة في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى