أخبار ليبيااهم الاخبار

ليبيا تتذكر (3): “فرقاطة بوستة”.. الأمل الذي “تبخر” سريعا

218TV.net خاص

يوم الحادي والثلاثين من مارس عام 2016 تقدمت فرقاطة بحرية نحو قاعدة “بوستة” لتضع أقدام أعضاء أول جسم سياسي ليبي انبثق عن اتفاق الصخيرات في ديسمبر على أرض طرابلس، إيذانا ببدء عملية سياسية جديدة، لكن “الآمال” سرعان ما تبخرت على نحو لافت عن سر “الضعف السياسي” للمجلس الرئاسي الذي تقاطرت إليه وفود سياسية من شتى المعمورة لتقديم “الدعم السياسي” لكن شيئا لم يتقدم إلى الأمام في مسيرة “رئاسي الوفاق”.

في عهد “رئاسي الوفاق” هربت “خدمات الحد الأدنى” التي تُوفّر لليبيين حياة كريمة ولائقة، فرغم كل الوعود المعسولة” التي قدمها رئيس المجلس فايز السراج الذي بدأ مهمته ب”همة عالية” ظلت الأوضاع في طرابلس من “سيء إلى أسوأ”، فحتى “الضي” الذي كان أنيسا لليبيين في ليالي الصيف هرب هو الآخر، تاركا لليبيين مهمة “عد الخيبات” في “الليل الليبي الطويل”، منتظرين فجر الوعود الدولية، وهو أمر تأخر كثيرا، ولا يبدو أنه قابل للتحقق في المدى المنظور.

ليبيون كثيرون يمنون النفس اليوم لو أن “فرقاطة بوستة” ظلت في عرض البحر، ولم ترسُ على رصيف طرابلس، فلربما طال الشعور بالأمل وهي المسافة التي قُطِعت زمنيا بين مدينة الصخيرات في المغرب ورصيف قاعدة بوستة.. ثمة من يزعم أن “انتظار الأمل” أفضل بكثير من استقباله أو مواجهته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى