أخبار ليبيااهم الاخبار

ليبيا وين ماشية؟.. إليكم قراءة للمشهد

حماس كبير أبدته الأطراف الليبية المشاركة في الحوارات بتونس، للوصول إلى اتفاق تحت شعار “لا شيء مستحيل” وكفانا تشظيًا ومصالح شخصية اكتوى بجمرها المواطن لسنوات وبات لا يحتمل أكثر، بحسب متابعين.البعثة الأممية

البدايات كانت جيدة وتعمدت الأطراف عدم التطرق للأسماء البديلة عن “الوجوه المألوفة” التي مل الليبيون من رؤيتها على شاشات التلفاز، حيث برؤيتها يتولد شعور بأن الحل مستحيل لارتباطها بأزمات ما تزال ماكثة على صدور المواطنين، وفقا للمتابعين.

ويضيف المتابعون أنه لا بد من نبش “عش الدبابير” وفتح الملف الأكثر حساسية وهو من سيتولى الفترة الانتقالية المقبلة قبل إجراء الانتخابات – وفق خطة غسان سلامة-، وما هو مصير المادة الثامنة التي ستعلو معها الحناجر كونها الأكثر حساسية لارتباطها بالمؤسسة العسكرية.

 

في آخر يومين من الجولة الأولى للحوارات ظهرت بعض الأصوات “المتعنتة” الرافضة لمبدأ طرح “موضوع حساس”، بوجهة نظرها، على طاولة النقاش، حيث هنا يكمن التحدي الكبير والساعات المفصلية أمام الأطراف المتقابلة، وإما أن تستغل بعثة الدعمالفرصة الأخيرة “كما أطلق عليها بعض السياسيين”، وإما أن يصبح بحكم المؤكد أن الحوار لن يجدي نفعا، عندها يُخشى من أن تنزلق البلاد إلى “منعطف خطير”.

المتفائلون ويراهنون على أن ما تم إنجازه ليس بالقليل في ظل إصرار وتأكيد من جميع الأطراف أن الحل ممكن وبات قريبا واضعين بين أعينهم مصلحة البلاد والمواطن وأن الوضع الأمني والاقتصادي لن يحتمل المزيد من الخلافات والمهاترات السياسية، وأن الجميع سيخسر من إطالة أمد الأزمة.

بينما ينطلق المتشائمون من رؤية أن ما يدور في تونس هو بناء مبدأ المحاصصة، أي “تقسيم كعكة” المناصب، ومن المعروف أن التفاوض على مصلحة تحقق منفعة يجعل من المفاوض كـ”صخرة جاثمة”، فكيف يترك المكسب للطرف الآخر، ويعطيه ما يمكن أن يملكه، إلا بحال حصل على مقابل أثمن.

ويى مراقبون أنه بين هذا وذاك، تترقب عيون المواطن بـ”قلق وأمل” ما ستفضي إليه اللقاءات، وبين يديه سلة من الهموم والمشاكل التي أثقلت كاهله، وينتظر من يخفف عنه معاناته مع كل شيء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى