تكنولوجيا

لهذا السبب.. “صُورك الخاصة مُعرّضة للنشر في أي لحظة”

لا تستغرب حين ترى أحدهم تفاجأ بصوره منتشرة على الإنترنت أو يتم استغلالها من بعض الشركات والصفحات وذلك مع انتشار تطبيقات الطرف الثالث التي تصل إلى ألبوم الصور في جهازك.

ويُمكن القول إن معظم التطبيقات على أجهزتنا الذكية مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو حتى الحواسيب، تطلب صلاحيات الوصول لأشياء حساسة وخاصة مثل صلاحية الوصول إلى ألبوم الصور، الكاميرا، الميكروفون، الرسائل، التقويم، البريد الالكتروني، وغيره.

وغالباً ما يكون المستخدم كسول ومتعجّل، فلا يقرأ طلبات الإذن التي تظهر لنا خلال عملية تثبيت التطبيق، فنضغط على كلمة “موافق” رغم أنك لست مضطراً لوضع ثقتك الكاملة بهم، فحتى لو كان القائمون على التطبيق أنفسهم موضع ثقة، فهم أيضاً عرضة للاختراق واستغلال بياناتك من آخرين.

ألم يحدث معك أنك كنت تتكلم مع صديقٍ ما في موضوعٍ ما، ثم تفاجأت أنه ظهر لك موضوع مشابه على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ويوتيوب؟، وألم يحدث معك أنك كنت تبحث في غوغل عن هاتف، ثم ظهر لك إعلان ممول متعلق بالموضوع في فيسبوك؟

فحينما يكون تطبيق ما لديه الصلاحيات للوصول إلى المايكروفون، فهم بذلك قادرين على تسجيل ما تتكلم به، وإذا كان لديهم صلاحية الوصول إلى ألبوم الصور، فهم لديهم الصلاحية الكاملة لرؤية صورك بل وحتى سحب نسخة منها.

ويقدم خبراء الأمن الرقمي نصائح للمستخدمين بألا يتساهلوا في مسألة “الأذونات والصلاحيات” الممنوحة للتطبيقات، وذلك حين تنزيل التطبيق يظهر لهم رسالة تطلب صلاحية الوصول إلى تطبيقات ومعلومات حساسة في جهازك، بالتالي لا تتسرع واقرأ جيداً ما يريده التطبيق، وفي حال وثقت بالتطبيق ومنحته الإذن فهذا لا يعني أنك بالضرورة في أمان.

وعليك أخذ جولة باستمرار على الخصوصية في إعدادات الجهاز ومراجعة التطبيقات وأذوناتها، فإن رأيت أن أحد التطبيقات توقفت عن استخدامه فلا داعي لمنحه أذونات لا تشعر أنك بحاجتها، وهنا عليك إيقاف هذه الأذونات ولا تؤخر ذلك.

كما ينصح الخبراء المستخدمين برفع مستوى الحذر من التطبيقات التي تُثبت من مصادر غير معروفة، وإن اضطررت لفعل ذلك فلا تنسى رفع مستوى الحظر على صلاحيات هذه التطبيقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى