اهم الاخباركتَـــــاب الموقع

لماذا جيامباولو؟  

مهند نجم

تتبع إدارة ميلان الجديدة المتمثلة في بنك إليوت الأمريكي سياسة جديدة ظهرت للعيان بأن قوامها سيكون الاعتماد على اللاعبين الشباب، ومشروع طويل فكرته استقطاب المواهب الشابة فيتم صقلها وتكوينها ومن ثم الاستفادة منها إما بباقئها أو بيعها بأسعار كبيرة ليصبح مشروع عودة النادي شبيها بأتليتكو مدريد الإسباني.

ولكي تحصل إدارة ميلان على ماتريد فعليها بداية التعاقد مع مدرب شاب يمتلك فكرا تكتيكيا قادرا على تقديم الإضافة، ومن هناك جاءت فكرة التعاقد مع المدرب الإيطالي ماركو جيمباولو الذي وصفه مهندس الحقبة الأجمل في تاريخ ميلان أريغو ساكي بأنه يشبه كتاب السيناريست ولا يعترف بطرق اللعب الدفاعية، وترتكز خطته على الرسم التكتيكي 4-3-1-2، اشترط مالديني على إدارة ميلان قدوم ماركو لو أرادوا بقاءه كمدير رياضي للنادي وسيكون تركيزه على جودة لاعبي الوسط فخطته لن تعتمد على تواجد لاعب في سن الأرجنتيني بيليا.

جيماباولو متحمس للفكرة من بدايتها تصريحاته قبل انتقاله للميلان كانت رغبة واضحة للتواجد في فريق كبير يوفر له الإمكانيات ويضمن له المنافسة ويحقق له أفكاره التي يحلم بها.

تجربة جيماباولو قبل انضمامه مع ميلان تميزت بصلابة سامبدوريا أمام المنافسين فخاض 123 سجّل خلالها 49 انتصارا و48 هزيمة بينما هز لاعبوه شباك الخصوم 183 مناسبة واستقبلت شباكهم 177 هدفا.

عرف عن جيامباولو اكتشاف المواهب الشاب فمعه توهج باتريك شيك ودينيس برايت وعاد المهاجم المخضرم فابيو كوالياريلا إلى حسه التهديفي وأنهى الموسم على رأس قائمة الهدافين برصيد 26 هدفا.

الأرقام السلبية والإيجابية الموجودة في السيرة الذاتية للمدرب الإيطالي جيامبالو معطيات تحتاج لعمل جاد من قبله في تجربته الجديدة مع ميلان فالفريق عانى من قلة الاستقرار في انتقاء المدربين وآخر الضحايا كان رينو غاتوزو الذي اقترب من تحقيق الهدف المنشود بتأهل الفريق لدوري الأبطال والمشكلة الأكبر التي من المفترض أن تفهم في أذهان مشجعي ميلان أن الفريق اليوم لم يعد أساسا من بين أندية النخبة في إيطاليا، فالبتالي العمل سيكون مضاعفا وانتظار المخرجات التي تثلج الصدور تحتاج إلى صبر أيوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى