العالمكورونا

“لسنا مزبلة”.. دول ترفض لقاحات روسيا والصين غير المُثبتة

أعلن رئيس الوزراء الكمبودي، هون سن، أن بلاده لن تشتري اللقاح الصيني الذي طورته شركة سينوفاك، لأنه لا يحظى بموافقة هيئة عالمية، وقال إن “كمبوديا ليست مزبلة، أو مكانا لتجربة لقاح”.

وفي السياق نفسه اتّهمت الهيئة البرازيلية المنظّمة لقطاع الصحة “أنفيسا”، الصين باستخدام معايير “غير شفافة” للحصول على موافقة طارئة للقاحها ضد كورونا، والذي بات في المرحلة الأخيرة من الاختبارات في البرازيل.

وأفادت “أنفيسا” في بيان أن “المعايير الصينية المطبّقة لمنح الموافقة الرسمية لاستخدامه الطارئ في الصين ليست شفافة”.

وفي السباق لتطعيم العالم ضد الفيروس القاتل، يبدو أن الصين وروسيا تتجهان لأن تصبحا لاعبين دوليين، حيث تشتري بلدان العالم اللقاحات وتمضي الصين وروسيا قدمًا في الحصول على الموافقات حتى قبل نشر بيانات التجارب الحاسمة.

وعلى الرغم من أن جهود لقاح فيروس كورونا في كلا البلدين كانت موضع شك في البداية، إلا أن قائمة متزايدة من الدول لا تزال حريصة على التعامل مع بكين وموسكو لإبطاء انتشار الفيروس القاتل.

لكن الكثير من هذا الإرباك يتعلق بندرة اللقاحات. وقد استحوذت الدول الغنية على معظم الجرعات المبكرة من اللقاحات الواعدة من قبل شركة Modernaو Pfizer ومقرهما الولايات المتحدة، واللتان تعملان مع شركة BioNTech الألمانية. إن الجهود المتعددة الأطراف لتوزيع الجرعات بشكل منصف تتحرك ببطء. بالنسبة للبعض، وتعتبر الصين وروسيا الخيار الفوري الوحيد.

يقول تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” إن ندرة العرض فيما يخص اللقاحات لفيروس كورونا دفعت الكثير من الدول الفقيرة واليائسة إلى الإقبال على اللقاحات الصينية والروسية، فيما هيمنت الدول الغنية بالاستحواذ على معظم الجرعات المبكرة من لقاحات “فايزر ومودرنا”.

وباتت لقاحات روسيا والصين الخيار هي الوحيد لكثير من الدول رغم موجة التشكيك من قبل الخبراء حول فاعلية هذه اللقاحات، الأمر الذي دفع بعض الدول إلى رفض الاعتماد عليها.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن قرارات تزويد باللقاحات تُتخذ بسرعة بدون اطلاع على بيانات التجارب الكاملة أو إخضاعها للمراجعة العلمية.

وسبق أن واجهت صناعة الأدوية الصينية انتقادات شديدة بسبب فضائح تتعلق بلقاحات مغشوشة، ما قد يثني جهات أجنبية ترغب في شراء لقاحات.

وبدروه، أثار اللقاح الروسي الذي سُمّي “سبوتنيك-v” شكوكاً على المستوى الدولي إذ اعتبرت جهات عديدة أن الإعلان عن ترخيصه سابق لأوانه، قبل حتى بدء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية ونشر النتائج العلمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى