العالم

لبنان “يُقايِض” روسيا: النفط مقابل “اللاجئين السوريين”

218TV|خاص

ظهر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم الإثنين، بعد محادثات أجراها في العاصمة الروسية موسكو، مع الوزير سيرغي لافروف وهو يُقايِض روسيا بـ”الحصة اللبنانية” من “نفط وغاز” البحر الأبيض المتوسط،  مقابل أن تُطوّر روسيا “نفوذا وتأثيراً” لدى القيادة السياسية السورية للتعاون في موضوع تنظيم إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري انتقلوا إلى لبنان منذ تفجّر الأزمة السياسية في سوريا عام 2011، وقد شكّلوا “ضغطاً رهيباً وخانقاً” على الاقتصاد وموارد الدولة اللبنانية الضئيلة أساساً.

وقال الوزير اللبناني إن أجزاء واسعة من سوريا عاد إليها الأمان بصورة كبيرة، وبجهود روسية، متسائلا عن مبرر بقاء هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين الذي يبدو أكثر من قدرة دول أوروبية على احتماله، فكيف بلبنان الصغير بحسب تصريحات الوزير اللبناني، الذي يرأس أيضا حزب التيار الوطني –أكبر عدد مقاعد في البرلمان اللبناني-، متعهدا بعرض منصات التنقيب عن النفط والغاز ضمن الحصة اللبنانية في البحر المتوسط لشركات روسية بسبب خبرتها الواسعة في هذا المجال.

ولا تُقيم لبنان وسوريا علاقات سياسية مباشرة، بل تكتفي بيروت ودمشق بـ”تمثيل دبلوماسي خجول”، إذ ترفض أجزاء كبيرة من المكونات السياسية اللبنانية علاقات طبيعية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تدفع أحزاب رئيسية في لبنان نحو علاقات مع الأسد الذي يُتّهم دولياً ولبنانياً، أنه أمر بقتل رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري بـ”مفخخة ضخمة” وسط العاصمة اللبنانية بيروت في فبراير 2005، لكن دمشق نفت ذلك تماما.

وفي مارس 2005 نفّذت سوريا عملية إعادة انتشار عسكرية ضخمة انسحب بموجبها الجيش السوري من لبنان الذي دخل إليه في إطار طلب عربي عام 1976 بسبب الحرب الأهلية اللبنانية، ليخضع لبنان تدريجيا بعد ذلك التاريخ لـ”القرارات والسياسات السورية”، ويتحوّل إلى “الدجاجة التي تبيض ذهباً” للنظام السوري حتى العام 2005، حينما استجابت سوريا لغضب دولي ولبناني داخلي، بضرورة انسحاب الجيش السوري من لبنان، وإقامة علاقات دبلوماسية بعيدا عن “الوصاية السورية”، فيما لا تزال دمشق تمارس الهيمنة السياسية على “أحزاب وشخصيات كبرى” في الداخل اللبناني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى