العالم

لبنان.. سجال حاد بين عون والحريري يؤخر تشكيل الحكومة

وصل لبنان إلى مرحلة جديدة من الفوضى السياسية وانسداد أفق المعالجات لأزمته الاقتصادية الخانقة، في ظل استمرار الفراغ الحكومي، الذي لا تبدو له نهاية، وما زاد الطين بلة، السجال الذي خرج أمس إلى العلن لأول مرة، بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وكشف فيه كل منهما معطيات حول خلافهما على تشكيل الحكومة، وتبادلا الاتهامات بصورة مباشرة حول المسؤولية عن تأخيرها، بعدما كانا اتفقا منذ تكليف الحريري في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي على تجنب التسريبات والإبقاء على أجواء إعلامية هادئة في معالجة التباينات.

وطالب المستشار الرئاسي لعون، الحريري بأجوبة عن الطرح الذي قدمه إليه الرئيس خلال لقائهما الأسبوع الماضي، ليرد المكتب الإعلامي للحريري بأن الأجوبة موجودة لدى الرئيس عون، مشيرا إلى أنه يريد حكومة اختصاصيين غير حزبيين تنفذ الإصلاحات وإعادة الإعمار، أما عون فيطالب بحكومة من الأحزاب السياسية، ما سيؤدي إلى الإمساك بمفاصل القرار وتكرار تجارب حكومات تحكمت فيها المحاصصة والتجاذب.

وعاد المكتب الإعلامي لعون إلى الرد على الحريري واصفا ما ذكره بـ “المغالطات”، ومؤكدا أن اعتراضه على طريقة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف وعلى تفرد الحريري بتسمية الوزراء.

ودفعت حالة الانسداد السياسي التي وصل إليها لبنان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى تشبيه الانهيار السياسي والاقتصادي في لبنان بغرق سفينة التايتانيك لكن بدون الأوركسترا، مضيفا أن اللبنانيين في حالة إنكار تام لأوضاعهم، ومشددا على أنه لا أحد يريد أن يلتزم بتمويل لبنان إلى أن ينفذ إصلاحاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى