“لا للجوع”.. سلسلة احتجاجات واسعة تجتاح السودان

تفجرت موجة احتجاجات للإعلان عن رفض غلاء المعيشة على مستوى العديد من المناطق في السودان، وشملت التظاهرات ميناء البلاد الرئيس وإقليم دارفور المضطرب.

وبحسب ما كشف عنه شهود عيان ووسائل إعلام رسمية، فقد انطلقت هذه الاحتجاجات عقب إعلان تشكيل حكومة جديدة مكلفة بإصلاح الاقتصاد الذي يعاني من تدهور وتراجع خطير، بسبب الحرب الأهلية والعقوبات الأمريكية.

وألقى عدد من المحتجين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، الحجارة على أفراد الشرطة، كما أحرقوا إحدى سياراتها وأشعلوا النيران في مجموعة من المحلات داخل سوق المدينة.

يأتي ذلك بينما يعاني السودان من تفاقم معدلات التضخم ونقص في العملات الأجنبية وحالة توحّش تشهدها السوق السوداء لبيع وشراء العملات الأجنبية.

وقد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، الذين تركزت شعاراتهم على عبارات “لا للغلاء”.. “لا للجوع”.

أمّا في جنوب دارفور؛ فقد أعلنت السلطات عن تطبيق حظر تجوّل ليلي، يبدأ في الساعة السادسة مساء ويتواصل لمدة 12 ساعة.

من جهته، أوضح والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي، إن رجال الأمن بولاية جنوب دارفور استطاعوا تفريق مظاهرات وردع ممارسات الشغب بمدينة نيالا، بعد محاولة المتظاهرين الهجوم على المتاجر في سوق نيالا.

وأضاف والي ولاية جنوب دارفور، أن الشرطة عثرت بحوزة بعض المحتجين على أسلحة وذخائر، وألقت القبض على أعداد منهم، لافتًا إلى أن الخسائر والأضرار في الممتلكات لم تكن ضخمة.

وفيما يتعلق بالتطورات في ميناء بورسودان، الميناء الرئيس للبلاد على البحر الأحمر، فقد تفجرت تظاهرات طلابية متفرقة، وأسفر ذلك عن تعطيل الدراسة وإغلاق غالبية المتاجر.